Friday, August 3, 2018

مقابلة مع مجلة الشراع



3 August 2018

سفير لبنان الأسبق لدى واشنطن د. رياض طبارة: ترامب ظهر كأنه تلميذ بوتين / حوار فاطمة فصاعي


http://alshiraa.com/topics/233-sfyr-lbnan-alasbk-ld-oashntn-d-ryad-tbar-tramb-thhr-kanh-tlmyth-botyn-hoar-fatm-fsaaay


*ترامب معجب بالديكتاتوريات والرجل القوي لذلك كانت الغلبة لبوتين
*لا يمكن ان نأخذ تصريحات ترامب لوحدها بل علينا ان نأخذ الضغوطات الخارجية بعين الاعتبار
*السياسة الاميركية بحالة تخبط بين الرئيس وادارته
*الفجوة المتعاظمة بين ترامب ومعاونيه أصبحت تشكل خطراً جدياً على الأمن القومي الاميركي
*السياسة الاميركية تقضي بتكثيف المساعدات اللوجستية للتحالف الخليجي في اليمن وهي مستمرة
*ترامب أخطأ في تسليم صفقة العصر الى ثلاثي منحاز بشكل واضح الى الجهة الاسرائيلية
*الرئيس السوري يريد تغيير ديموغرافية سورية وحل من هذا النوع يعني حرباً
*عودة اللاجئين السوريين من لبنان ستأخذ وقتاً طويلاً

التقى الرئيسان الاميركي والروسي في العاصمة الفنلندية هلسنكي في قمة ينتظر العالم نتائجها. ولطالما تميزت العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا بالخصومة على مر عقود، وقد فاقم هذه الخصومة بين البلدين اتهام موسكو بالتدخل في الانتخابات الرئاسية الاميركية عام 2016 حيث تعتقد أجهزة الاستخبارات الاميركية ان روسيا حاولت دفع الناخبين للتصويت لترامب.

ويسعى ترامب منذ توليه الحكم في كانون الثاني/يناير 2017 الى تحسين العلاقات مع روسيا عكس ما دأب عليه الجمهوريون. وقد دعا الشهر الماضي الى اعادة روسيا الى مجموعة الدول السبع بعد ان علقت عضويتها بعد ضمها لشبه جزيرة القرم.

وأبرز القضايا المطروحة خلال القمة:
*الحد من انتشار الاسلحة النووية بحيث وقّع البلدان على اتفاق خفض حجم ترسانتهما النووية وهي الأكبر في العالم.
*العقوبات الاميركية: فرضت العقوبات على أشخاص وشركات بعد ضم شبه جزيرة القرم ودعمها للانفصاليين في اوكرانيا، دورها في النـزاع السوري ومزاعم تدخلها في انتخابات 2016.
*الكونغرس له صلاحية تخفيف العقوبات لكن الروس سيرحبون بأي قرار بشأن عدم توسيعها قد يأخذه ترامب.
*اوكرانيا: منحت الولايات المتحدة دعماً عسكرياً لاوكرانيا وسيكون بوتين سعيداً لو يختفي هذا الدعم. وسيكون ذلك اعترافاً بضم شبه جزيرة القرم لروسيا.

*سورية: تريد اسرائيل حليفة الولايات المتحدة ان تبعد ايران والميليشيات التي تدعمها عن جنوب غربي سورية القريبة من حدودها ويتوقع ان يطرح ترامب هذا الأمر ولكن لا يعرف ما اذا كان بوتين سيعرض على ترامب تحديد نشاطات ايران في سورية.

وقد اعتبر دبلوماسيون ان الرئيس الروسي فاز على الرئيس الاميركي بنتيجة واحد - صفر وان بوتين أظهر نفسه لاعباً ماهراً جداً بينما بدا نظيره عكس ذلك.

يعتبر سفير لبنان الأسبق لدى واشنطن الدكتور رياض طبارة انه منذ انتخاب الرئيس الاميركي دونالد ترامب كان عنده مستشار أول وهو ستيف بانر والذي كانوا يسمونه عقل ترامب. لدى بانر أفكار محددة بخصوص الاتفاقات الدولية، فبرأيه ان الدول يجب ان تكون مستقلة وترامب مقتنع بكلامه ويرى ان الدول يجب ان لا تكون مجموعات. وعلى هذا الأساس كان يقول ترامب دائماً انه يريد الخروج من ((الناتو)).
كذلك الأمر بالنسبة للاتحاد الاوروبي اذ يعتبر انه يجب ان لا يكون هذا الاتحاد ويجب ان يكون هناك دول عوضاً عنه. لذلك عندما بدأت قصة البريكزيت فإن أول تصريح أدلى به ترامب قال فيه انه يشجع البريكزيت.
هذه الفكرة تتماشى مع فكرة بوتين الذي يريد تفكيك الاتحاد الاوروبي وان تكون الدول مستقلة وأيضاً يريد ان يفكك ((الناتو)) لذلك أصبح هناك نوع من تلاقي الافكار
.
ولا ننسى ان ترامب معجب ببوتين ومعجب بكل الأقوياء.

فهو معجب بالديكتاتوريات والرجل القوي لذلك عندما اجتمع بوتين كانت الغلبة لبوتين وقامت الدنيا في اميركا ولم تقعد من قبل أعضاء من حزبه الجمهوري وأعضاء من الديموقراطيين وأغلب المستقلين لأنه ظهر انه تلميذ بوتين.
وقد أعلن عدة مرات انه يريد تفكيك ((الناتو)) ويريد تفكيك أوروبا. ولكن تحت ضغط وزارة الدفاع والبنتاغون وتحت ضغط وزارة الخارجية القديمة والجديدة استجاب ترامب لهذه الدعوات التي تقول بأنه لا يمكن تفكيك هذه الاتحادات بعد ان أمضت اميركا سنوات وهي تعمل عليها لأنها تشكل دفاعات عن اميركا.
وفي اجتماع ((الناتو))، سلاحه الاساسي كان انهم وعدوا  بتخصيص 2% من دخلهم القومي للدفاع وعليهم ان يحققوا ما وعدوا به.

ويقول طبارة:
اعتقد ان الأساس انه عنده كراهية تجاه ((الناتو)) وهو يعتبر انه يجب ان يحل، اضافة الى تقاطعه مع موقف بوتين.

البنتاغون يصر على بقاء ((الناتو)) بعكس ترامب.

ويتحدث طبارة عن مواقف ترامب حيال اوروبا وتبدل مواقفه، مشيراً الى انه قبل ان يجتمع مع تريزا ماي قال في تصريح لصحيفة انكليزية انها ليست قوية ولذلك وقعت في مشاكل. عندما قامت جماعته ضده بسبب الاجتماع الذي سيتم بينهما في اليوم التالي غيّر رأيه في الاجتماع وقال انها امرأة عظيمة.
لذلك لا يمكن ان نأخذ تصريحات ترامب لوحدها وعلينا ان نأخذ بعين الاعتبار الضغوطات التي يتعرض لها من الخارج. عندما يتركونه لوحده يقول أشياء ويحاولوا ان يضبطوا كلامه بعد تصريحاته.
اجتماعه مع بوتين ظهر ان الأخير كان الأقوى فيها. كل المحيطين بترامب لم يعرفوا بشيء ابداً، لذلك السياسة الاميركية الخارجية بحالة تخبط لأن الرئيس يقول كلاماً في حين ان ادارته في موقع آخر.
لذلك عدم الوضوح يعود الى هذه الأسباب.

مشكلة ترامب انه ((يشخصن)) الأشياء، فبعد اجتماع ((الناتو)) وقع البيان النهائي بعد ان وجه كلاماً قاسياً لهم.
في اوروبا يقول ان ميركل تحت إمرة روسيا لأنها تستورد منها الغاز ولكن روسيا أيضاً تستورد من المانيا.
الدول السبع الكبار كانت ثماني ولكن عندما أخذت روسيا القرم تم طردها من الدول الثماني. وهو الآن يطالب بعودة روسيا علماً انهم طردوها بسبب اشياء لا زالت موجودة، مثل التدخل في اوكرانيا واحتلال القرم. أيضاً حرك اوروبا في هذا المجال. يريد ترامب خض اوروبا وان كان قد وقع الاتفاق النهائي في الناتو.
عندما سئل عن أعداء اميركا قال هناك الكثير من الأعداء، الاوروبيون اعداؤنا في الاقتصاد والصين في التجارة..
في سورية قال انه يريد ان يسحب جنوده. وعندما التقى بالرئيس الكوري قال له ان المناورات التي يقومون بها تستفزهم فأوقفها على الفور. لذلك فإن سياسة أميركا الخارجية متخبطة. الرئيس يقول ما يريده وادارته تحاول ان تنـزله الى مستوى المنطق والتاريخ.. في هذا الاجتماع الذي حصل كانوا ينتظرون وجود وزراء خارجية ولكنه طلب من بوتين ان يكونا لوحدهما. لذلك لا أحد يعلم ماذا حصل في اجتماع هلسنكي. وبموازاة ذلك فإن وزيري خارجية اميركا وروسيا اجتمعا ولكنهما لا يستطيعان أخذ قرارات إلا بعد ان يعلما ماذا حصل في اللقاء الذي تم بين بوتين وترامب.

كان من المتوقع في هذا الاجتماع ان يتم العمل على النقاط التالية:
-      تمديد الاتفاق النووي اذ ان هناك اتفاقاً نووياً بين اميركا وروسيا ينتهي عام 2021 عن خفض الترسانة النووية.
حتى الآن لا أحد يعلم ان حصل اتفاق ام لا.
-      توكيد أهمية الناتو وأهمية الاتحاد الاوروبي. وما جرى هو عكس ذلك.
-      الحديث عن سورية كان لدى ترامب طلب وهو تحييد الايرانيين وبالمقابل يسحب ترامب جيشه ويفسح المجال لروسيا.

بوتين يتمنى انسحاب اميركا طبعاً. بينما مستشار الأمن القومي جون بولتون قال قبل الاجتماع بساعات ان اميركا لن تنسحب من سورية قبل انهاء ((داعش)) وإنتهاء العمل المؤدي لايران في المنطقة أي تحييد ايران.
فهل يا ترى تم التطرق الى موضوع سورية، في الواقع انسحاب اميركا من سورية يتم على مستوى اجتماع وزراء الخارجية واجتماع وزراء الخارجية لم ينتج عنه شيء.
فما هي سياسة أميركا وإلى أين سيصلون، علينا ان ننتظر كلمة من ستمشي او تطبق، هل ستكون للبنتاغون او الأمن القومي او ترامب.

هذا اللقاء كان من المنتظر ان يكون رسمياً ولكن المسألة ضائعة. في اجتماع الرؤساء لا يتم الحديث عن تفاصيل بالطبع لم يتم التطرق الى موضوع درعا ولكن بشكل عام.
ولا أتصور انهم تكلموا في أي تفصيل. كل همه انه مع الرجل القوي، بحسب طبارة.
ترامب اتهم حتى من قبل جماعته ان هذا الموقف كان معيباً. رئيس الاستخبارات الأسبق صرح معتبراً ان ما قام به هو جريمة وخيانة عظمى.

ويقول طبارة: لا ننسى ان هناك عدة دعاوى ضد ترامب ومن بينها ثلاث دعاوى تحرش من قبل ثلاث نساء، هذا الرجل معتاد على الدعاوى وعندما ترشح الى الانتخابات قال انه ربح 450 دعوى وخسر 38 دعوى فقط.
الأمور انقلبت عليه ولا أحد يعلم ماذا سيحصل في المستقبل القريب. اذا استمر في موقفه قد يصبح الديموقراطيون أغلبية في مجلس النواب، وفي مجلس الشيوخ عندها يصار الى شن حملة لاخراجه.
في الأشهر الأربعة القادمة لا أحد يعلم ماذا سيحصل في اميركا لأنها تتخبط، وخصوصاً في ما يتعلق بروسيا وبعلاقة اميركا بأوروبا و((الناتو))
.
مباشرة بعد المؤتمر الذي جمع ترامب وبوتين، تحرك معاونو ترامب كما العادة لاصلاح تصريحات ترامب المستفزة حتى لمعظم أعضاء حزبه واحتواء ردة الفعل العنيفة من قبل مساعديه وغالبية الكونغرس الاميركي. في 24 ساعة لم يصدر ترامب خلالها أية تغريدة خلافاً لعادته، حضّر المساعدون وعلى رأسهم وزير الخارجية مارك بومبيو ومستشار الأمن القومي جون بولتون ورقة ليقرأها ترامب في مؤتمر عقده بعيد وصوله الى اميركا.
الورقة التي قرأها تقول ان الثقة كبيرة جداً بالاستخبارات الاميركية التي كان قد شكك فيها خلال مؤتمره مع بوتين وانه يريد ان يصحح جملة قالها خلال المؤتمر مع بوتين. الجملة هي انه لا يرى كيف تدخلت روسيا في انتخابات اميركا بينما كان يريد ان يقول انه لا يرى كيف لم تتدخل روسيا في الانتخابات الاميركية.
بالنسبة للأداء السيىء في اوروبا تجاه حلفائه الاوربيين، فقد ترك أمر التصحيح لرئيس الحزب الجمهوري في مجلس الشيوخ ميتيش ماكونيل الذي توجه الى الحلفاء الاوربيين مطمئناً ان اميركا ستبقى الى جانبهم وانهم أصدقاء وروسيا هي العدو.

لا اعتقد ان الورطة التي وقع فيها ترامب ستؤثر سلباً في مؤيديه على الأقل في المدى الطويل ولا التصحيحات أقنعت الحلفاء بأن ترامب لن يعيد الكرة في المستقبل.

ما حصل من اتفاقات في المقابلة بين ترامب وبوتين بقي في معظمه، او أقله في بعض منعطفاته المهمة، سراً بين الرجلين أخفاه ترامب حتى على مساعديه السياسيين والأمنيين. ويقول البيت الأبيض ان الاجتماع لم يتم تسجيله.
على كل حال فالخلاف بين الادارة الاميركية ورئيس الجمهورية على ما يجب ان تكون عليه العلاقة بين البلدين قد ظهرت الى العلن مؤخراً، خصوصاً بعد ان أصر ترامب على تعاطفه المفرط مع بوتين بالطلب من مستشاره لشؤون الأمن القومي جون بولتون للعمل على تخصيص زيارة رسمية لبوتين الى البيت الأبيض في الخريف المقبل. فوزارة الدفاع على سبيل المثال أعلنت بعد الاجتماع انها خصصت مئتي مليون دولار لمساعدة اوكرانيا في وجه الانفصاليين الموالين للروس في شرقي البلاد. مدير الاستخبارات الوطنية، دان كوتس صرح من جهته انه سيعرض على ترامب تقييمه للمخاطر الجمة التي ستنتج عن الزيارة المحتملة لبوتين الى البيت الأبيض. تقول ((النيويورك تايمز)) ان الفجوة المتفاقمة بين ترامب ومعاونيه حول العلاقات مع روسيا اصبحت تشكل خطراً جدياً على الأمن القومي الاميركي.

قد يكون ترامب قد توصل مع بوتين على تفاهم حول سورية يتضمن بأن تقوم روسيا بتحييد ايران من سورية، او لربما ابعاد قواتها عن حدود اسرائيل وتقليص نفوذها في المنطقة ليتم بالمقابل انسحاب القوات الاميركية من هناك كما يتمنى بوتين. ولكن الضغوطات التي يمارسها مساعدو ترامب الكبار نجحت حتى اليوم في تأجيل هذا الانسحاب الى أجل غير مسمى وقد تنجح في المستقبل أيضاً.
وبعيداً عن اللقاء بين ترامب وبوتين، فهناك قضيتان رئيسيتان في المنطقة يجب التطرق اليهما لأهميتهما بالنسبة للأمن الاقليمي. القضية الأولى هي اليمن، فالسياسة الاميركية هناك حتى اليوم تقضي بتكثيف المساعدات اللوجستية وغيرها للتحالف الخليجي وهذا لا خلاف عليه داخل الادارة الاميركية. سياسة اميركا في هذا المجال التي يسعى ترامب الى تحقيقها ترتكز بشكل رئيسي على ابعاد ايران عن شؤون المنطقة وتؤدي اليمن دوراً رئيسياً في هذا المضمار. لذلك لا بد وان نرى مساندة متزايدة للتحالف من قبل اميركا.

الأمر الآخر يتعلق بالقضية الفلسطينية، ترامب أراد منذ بداية عهده ان يتوصل الى حل للقضية الفلسطينية يتوج عهده ويظهر قدرته على عقد الصفقات الناجحة وتكون هذه صفقة العصر تخلده في التاريخ. ولكن ترامب أخطأ في تسليم هذه المهمة الى فريق ثلاثي منحاز بشكل كبير وواضح للجهة الاسرائيلية، جارد كوشنير صهر الرئيس هو يهودي ارثوذكسي متدين لا يعمل أيام السبت له مصالح عمل مع اسرائيل، جاسبون غرينبلا محام يهودي تعلم في مدرسة تلمودية وجامعة يشيفا اليهودية في نيويورك. سفير اميركا في اسرائيل الذي قد يكون أكثر تعصباً ليهوديته ولاسرائيل بين الثلاثة المسؤولين الاسرائيليين على صفقة العصر.

عين فريدمان سفيراً السنة الماضية رغم اعتراض قسم كبير من اليهود الاميركيين عليه بسبب تطرفه اذ يصف اليهود المعادين لاسرائيل بالـ ((كابو)) اي اليهود النازيين الذين جندهم الالمان أيام الحرب العالمية الثانية وبالكاد تم تثبيته من قبل مجلس الشيوخ. وطبعاً صفقة العصر التي نتجت عن عمل الثلاثي هذا لم تحظ بأي تأييد عربي وقد أعلن الفلسطينيون وفاتها منذ أيام واعترف البيت الأبيض بأنها تنازع الموت. على كل حال، فإن اعتراف اميركا بالقدس كعاصمة لاسرائيل جعل القيادات الفلسطينية تقاطع أعمال الثلاثي ولم يساعد ذلك في نجاح الصفقة.
أما فيما يتعلق بملف اللاجئين السوريين يقول طبارة:

لا اعتقد انه تم التطرق لمسألة اللاجئين السوريين بل تم الحديث بشكل عام عن اللاجئين في العالم، اوروبا لا تريد لاجئين الآن وميركل اوقفت الهجرة. الجو الاوروبي أصبح أقل قبولاً لمهاجرين جدد بانتظار حل الأزمة السورية.
ويضيف: اعتقد ان الرئيس السوري بشار الأسد يريد تغيير ديموغرافية سورية. العلويون كانوا 11 او 12% وكانوا حاكمين فما المانع ان اصبحوا 25 او 30% ولكن هل سيقبل المجتمع الدولي بهذا الحل. روسيا تريد ان تحافظ عليه وكذلك الأمر بالنسبة لايران. حل من هذا النوع يعني حرباً.. وحرباً طويلة أيضاً. ولذلك قد تتدخل الدول الكبرى وتحاول ايجاد حل للاجئين. عودة اللاجئين السوريين الموجودين في لبنان ستأخذ وقتاً طويلاً ريثما تحل. وحزب الله يعمل على عودتهم ولكن حتى الآن لم يتمكن حزب الله من إعادة اعداد كبيرة. والنظام السوري لا يزال يسير في مسألة التغيير الطائفي او العرقي في سورية.
وبالانتقال الى لبنان ومسألة تشكيل الحكومة يقول طبارة:
هذه ليست أول حكومة تتأخر ولادتها لطالما تأليف الحكومات كان يأخذ وقتاً طويلاً. لتأليف الحكومة هناك أربعة شروط:
-      ان تكون دستورية أي يوقع عليها رئيس الجمهورية.
-      ان تكون ميثاقية أي ان تقبل بها كل الطوائف.
-      ان تكون توافقية أي يتفق الجميع عليها.
-      ان تكون تحاصصية أي ان يأخذ كل طرف حصته.
وبعد ان تتوافر هذه الشروط هناك الدول الاقليمية التي شعرت كيف سيكون تأليف الحكومة بحيث ان تشكيل الحكومة يحتاج الى ضوء أخضر من الخارج. لا استبعد ان تطول أكثر ولكن الشيء الايجابي هو انه اذا وصلت الأمور الى مرحلة خطرة على صعيد الأمن اللبناني او الاقتصاد اللبناني او النظام المصرفي اللبناني فإن الدول الخارجية ستتدخل.

فاطمة فصاعي


No comments:

Post a Comment