Tuesday, October 21, 2014

محارب متردد مع شركاء مشككين وخطة حرب غير متماسكة يختلف على هدفها حلفاء السلاح... A hesitant warrior with skeptical partners and an incoherent war plan on whose aims the partners in arms do not agree...


ألحياة
الثلاثاء، ٢١ أكتوبر/ تشرين الأول ٢٠١٤

الحرب على «داعش» وتناقضات سياسة أوباما

رياض طبارة

الخطوط العريضة للخطة الأميركية في محاربة تنظيم «داعش» في العراق وسورية، أعلنها الرئيس باراك أوباما في 10 أيلول (سبتمبر) الماضي، أي عشية ذكرى هجمات أيلول 2001، في خطاب إلى الأمة من البيت الأبيض. عبارة من الخطاب لخصت الهدف المعلن للخطة: «سنضعف في «داعش» وفي النهاية ندمره».

تتألف الخطة من أربع نقاط: أولاً، ضربات جوية على معاقل تنظيم «داعش». ثانياً، دعم القوى التي تحارب على الأرض ومتابعة البحث عن حل سياسي للأزمة السورية. ثالثاً، استعمال «قدرات أميركا الهائلة» في محاربة الإرهاب للحؤول دون تمكن التنظيم من شنّ هجمات ولتجفيف مصادر تمويله. رابعاً، مساعدة المدنيين الأبرياء الذين هجّرهم مسلحو «داعش».

الأمر اللافت الأول في هذه الخطة هو التغير الاستراتيجي في سياسة أوباما الخارجية. فخلال السنوات الست الأولى من عهده حاول جاهداً عدم إدخال أميركا في حروب جديدة، ليس فقط لأنه يتفادى اتخاذ القرارات الصعبة كما أصبح معروفاً عنه، بل أيضاً لأن الشعب الأميركي، كعادته بعد الحروب الطويلة كالحرب العالمية الثانية وحرب فيتنام، طغت عليه الرغبة الانعزالية التي تجاوبت مع طبيعة أوباما المترددة. وكانت عقيدة الرئيس الديموقراطي خلال هذه المدة «القيادة من الخلف»، كما فعل في ليبيا بمساندته الحلف الأطلسي من خلال إطلاق صواريخ «توماهوك» من بواخره في عرض البحر المتوسط، أو كما فعل في مالي بمساندته الفرنسيين من خلال الدعم اللوجيستي والاستخباراتي.

كانت حجته دائماً أنّ أخطاء الماضي جاءت من اتخاذ إجراءات خاطئة، كأن عدم اتخاذ إجراءات عندما تقتضي الحاجة ليس خطأ، كما يقول ديفيد روثكوف رئيس تحرير مجلة «فورين بوليسي». ويروي في مقال نشره في المجلة أنّ أوباما، وبعدما شرح نظريته هذه للصحافيين في الطائرة التي أقلته إلى الشرق الأقصى في نيسان (أبريل) من هذا العام، لخّصها لهم بعبارة واحدة: «لا ترتكب حماقات وسخة» («Don’t do Stupid Shit»). و «كمدرّس في المدرسة الابتدائية يحاول أن يحفّظ الدرس لتلامذته عن ظهر قلب»، يقول الكاتب: «سألهم بصوت عال: ما هي سياستي الخارجية؟ فأجابه الصحافيون بصوت واحد: لا ترتكب حماقات وسخة». وفي اليوم الذي سبق عرض «داعش» فيديو ذبح الصحافي الأميركي جايمس فولي في آب (أغسطس) الماضي، وخلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض، قال أوباما إنّ محاربة تنظيم «داعش» ليست من مسؤولية أميركا، مضيفاً: «نحن لسنا الجيش العراقي ولسنا حتى الطيران الحربي العراقي. أنا القائد الأعلى للقوات المسلحة الأميركية، وعلى العراق في النهاية أن يؤمن سلامته بنفسه».

أسباب الحرب

بعد أقل من ثلاثة أسابيع، أعلن أوباما الحرب على تنظيم «داعش». ولكن لماذا؟

أولاً: انقلب الرأي العام الأميركي من غالبية ترفض التدخل إلى غالبية تؤيده. فبينما كانت الاستطلاعات تدل على أن ما بين 60 و70 في المئة يرفضون الحرب في العراق وسورية، انقلبت هذه الأرقام الى أكثر من 60 في المئة يوافقون على ضرب التنظيم، وإن من الجو فقط، وما يقارب الــ90 في المئة يعتبرون أن «داعش» و «خراسان» (القاعدة) يشكلان خطراً محدقاً على الأمن القومي الأميركي نتيجة للتغطية المثيرة لهما في الإعلام الأميركي، ما جعل البعض يفكر في ترك المدن الكبيرة، خصوصاً نيويورك وواشنطن، إلى بلدات صغيرة أقل خطراً كما يخالون، وفق مصادر عدة موثوقة.

ثانياً: تصاعدت حدة الضغوط على أوباما للتدخل ضد تنظيم «داعش» من جانب القيادات الجمهورية والديموقراطية في آن واحد، خوفاً من وصول إرهاب التنظيم إلى الولايات المتحدة، علماً أنّ الاستطلاعات دلّت على أنّ لا فرق بين الجمهوريين والديموقراطيين من الناس العاديين في مساندة هذا التدخل.
في ظل هذه المعطيا ، أعلن أوباما حربه على «داعش» ولكن من الجو فقط، مؤكداً في كل مناسبة أنّ القوات البرية الأميركية لن تتدخل مهما كانت الظروف، على رغم أن رئيس أركان القوات المسلحة الأميركية الجنرال مارتن ديمبسي ذكر احتمال الاضطرار إلى ذلك في المستقبل. وهكذا جرّت الأحداث أوباما إلى الحرب وهو يرفس برجليه كما يقولون، حتى أنه لقّب بـ «المحارب المتردد» (Reluctant Warrior).
صحيح أنّه غيّر بذلك استراتيجيته في ما يتعلق بالتدخل في الحروب الخارجية، لكنه في الوقت نفسه ما زال يحاول القيادة من الخلف وإن بإقدام أكبر، فهو يطلق الصواريخ من الجو، بدلاً من أن يطلقها من البحر كما في الحرب الليبية، ويحاول جاهداً توسيع الائتلاف العربي - الغربي الذي أسسه للمساعدة في هذه الحرب، ولكنه يتكل على قوى غير أميركية للمحاربة على الأرض. بيد أنّ القوى الموجودة على الأرض حالياً، والتي يستطيع استعمالها لهذا الغرض لم تستطع التصدي لهجمات التنظيم التوسعية ما يوجب تدريبها وتجهيزها في العراق وسورية في آن واحد.

ومعلوم أن الجيش العراقي انهار أمام تقدم «داعش»، ما أظهر عدم جاهزيته للدفاع عن مواقعه على رغم بلايين الدولارات التي أنفقت، من الأموال الأميركية والعراقية، على إعادة تأهيله وتسليحه خلال العقد الماضي. ولئن أبلت البيشمركة الكردية بلاءً حسناً، فإنها هي الأخرى أظهرت أنها تحتاج إلى تدريب وتجهيز لمواجهة أخطار «داعش» التوسعية. ونشرت «الحياة» (14 تشرين الأول/ أكتوبر 2014) أن تقديرات المستشارين الأميركيين في العراق تدل على حاجة العراق لسنة على الأقل لتشكيل «الحرس الوطني» الذي سيواجه «داعش» في شكل أساسي، وأنّ البلاد ستكون خلال هذه المدة عرضة لخطر تمدد التنظيم.

أما في سورية، فالوضع قد يكون أسوأ، إذ إنّ الخطة الأميركية تريد تشكيل قوة مؤلفة من 15 ألفاً من المقاتلين «الموثوقين» ليكونوا جيشاً قوياً باستطاعته محاربة تنظيم «داعش» بفعالية لإضعافه، ثم في النهاية تدميره بمساعدة أميركية من الجو. وتكون هذه القوة الجديدة، في الوقت نفسه، أقوى من الجيش السوري والميليشيات المساندة له لكي تشكل ورقة بأيدي الأميركيين تخولهم التفاوض بقوة لفرض حكومة انتقالية جامعة كبديل للنظام الحالي. غير أنّ هذا الجيش الموثوق سيتطلب إنشاؤه وتدريبه وتجهيزه، وفق ديمبسي، سنة أو أكثر. هنا أيضاً سيكون من الصعب خلال هذه السنة الوقوف في وجه تمدد «داعش» كما في العراق.

مشكلة توقيت

الخطة الأميركية تعاني إذاً، من مشكلة توقيت. ما العمل خلال السنة أو أكثر التي يتطلبها تأسيس القوى المقاتلة على الأرض وتدريبها وتجهيزها، في ظل رفض أوباما التدخل بقواته البرية في القتال وفي ظل توسع «داعش» المتواصل ولربما احتلال بغداد ومناطق أخرى في العراق وفي سورية؟

مشكلة التوقيت هذه سببها بالطبع تأخر أوباما في التدخل في سورية وتسليح المعارضة المعتدلة في بداية القتال قبل أن ينشأ «داعش» والمجموعات المتطرفة الأخرى. أما اليوم فالخطة الأميركية في مأزق وتحتاج إلى قوة ضاربة على الأرض تملأ الفراغ الذي سببته مشكلة التوقيت.

هنا يأتي دور تركيا التي لها حدود مشتركة مع سورية والعراق، لما لجيشها من قوة تجعل باستطاعتها قلب الأمور رأساً على عقب لمصلحة الائتلاف، أقله في سورية، ما سينعكس إيجاباً على موازين القوى في العراق. غير أنّ تركيا لا تبدو مستعجلة للتدخل عسكرياً في المعارك في سورية، حتى تلك الدائرة بين «داعش» والأكراد على حدودها.

أحد أسباب التردد التركي في التدخل هو عدم انزعاج النظام في تركيا من إضعاف القوى المقاتلة الكردية، بخاصة تلك التي تناصبها العداء. فخسارة الأكراد عين العرب (كوباني) سيكون لها تبعات سلبية كبيرة على المخطط الكردي لإنشاء حكم ذاتي على الحدود التركية يمتد من ريف حلب غرباً إلى القامشلي وحدود العراق شرقاً ويشكل خطراً كبيراً على تركيا، علماً أن الأكراد يشكلون 15 إلى 20 في المئة من الشعب التركي في الداخل، وهم في انتفاضات متقطعة منذ العهد العثماني وفي مواجهات مسلحة متواصلة مع الحكومات التركية المتتالية منذ ثمانينات القرن الماضي. في المقابل، لا يزال تنظيم «داعش» خارج تركيا ولا يشكل خطراً محدقاً بها بالنظر إلى الإمكانات الهائلة للجيش التركي الذي يستطيع مواجهته بسهولة نسبية.

غير أنّ هناك سببين للتردد التركي أطول مدًى من ذلك وأكثر تعقيداً، ويشاطرها إياهما الكثير من دول الإئتلاف، خصوصاً العربية منها. أولاً: هناك تخوف من مدى تصميم أوباما على المضي في هذه الحرب. فمن عادته، كما قال مايكل غيرسون في صحيفة «واشنطن بوست» أخيراً، هو تضييق الهدف، ومن ثم التحجج بأنه حققه لينسحب، كما فعل بالنسبة إلى السلاح الكيماوي السوري، تاركاً بالتالي حلفاءه خلفه كما فعل مع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في الواقعة نفسها. الخوف هنا هو أن يُضعف أوباما تنظيم «داعش» بالضربات الجوية، ثم ينسحب تاركاً للقوى على الأرض أن تصفي حساباتها بعضها مع بعض، ويكون بذلك قد ورط حلفاءه في مستنقع يصعب الخروج منه. فالرأي العام الأميركي المساند التدخل قد ينقلب فجأة إذا طالت الحرب كما فعل في الحروب السابقة، بخاصة أن غالبية منه ليس لها ثقة بأن أوباما يستطيع تحقيق أهداف خطته وفق الاستطلاعات. وتحول كهذا في الرأي العام 
سيشجع أوباما على الانسحاب المبكر.

ثانياً: حتى اليوم فإنّ أوباما يعلن أنّ حربه هي ضد «داعش» فقط بينما المشكلة في سورية تتعدى ذلك بكثير بالنسبة إلى معظم حلفائه. الموقف التركي واضح في هذا المجال: تعديل الخطة الأميركة لتشمل ليس فقط استهداف «داعش»، بل أيضاً، وفي شكل متوازٍ، النظام في سورية، وهذا لا شك هو موقف معظم الحلفاء الآخرين، العرب منهم على الأقل. فإضعاف «داعش» و «جبهة النصرة» والكتائب الإسلامية المقاتلة في سورية في الوقت الذي يكثف النظام طلعاته الجوية وهجماته البرية بمساندة حلفائه على الجيش الحر، قد يصل إلى حالة يكون فيها النظام الأقوى على الأرض عندما يحين موعد «جنيف - 3» الذي تعمل له الخطة الأميركية، ما قد يفسر موقف «لننتظر ونرَ» (wait and see) الذي اتخذته كل من روسيا وإيران في الوقت الحاضر.

محارب متردد مع شركاء مشككين وخطة حرب غير متماسكة يختلف على هدفها حلفاء السلاح، واقع يفتح الباب على 3 احتمالات. الأول أن يضطر أوباما، بتوصية من رئيس أركان جيشه، لأن ينزل عسكره على الأرض لسد فجوة التوقيت، خصوصاً أن الرأي العام الأميركي بدأ يتقبل فكرة إنزال قوات برية أميركية وفق الاستطلاعات الأخيرة، وأن يتجاوب في النهاية مع طلبات حلفائه بتوسيع هدف التدخل ليشمل إضعاف النظام في سورية. الثاني أن ينسحب من المعركة بعد تحقيق انتصار جزئي بإضعاف «داعش» ورفاقه ويترك حلفاءه في مأزق. أما الثالث فهو أن تبقى الأمور على حالها بين كر وفر ويُترك الحل النهائي للرئيس الأميركي الجديد الذي سيتسلم الحكم في 20 كانون الثاني (يناير) 2017.

* سفير لبنان في واشنطن سابقاً

Summary
The War on ISIS and Contradictions in the Obama Policy

Having waited too long to intervene, in spite of the advice of his senior advisors, Obama came to this war as a "reluctant warrior" under the pressure of American public opinion (which according to polls shifted from a majority against intervention to a majority for it) and the pressure of leaders of both the Republican and the Democratic parties. 

Obama's war plan on ISIS has a timing problem: it  excludes putting American boots on the ground and, instead stipulates the training of local fighting forces which, according to the American military, will take at least one year. America will help only from the air. in the meantime ISIS is making gains on the ground that the air campaign delayed but did not stop. In Syria the regime is pounding from the air the Free Syrian Army which is supposed to form the nucleus of the future fighting force that the Americans intend to build. 

Because of this timing problem, the Obama plan needs the help of Turkey, the only neighboring country with a powerful enough army that can turn things around, at least during the more than a year it takes to prepare the local alternatives. But Turkey is not in a hurry seeing the Kurds, especially the PKK and its affiliates, his enemies of long, being weakened by ISIS which is making the establishment of an autonomous Kurdish entity on the border of Turkey more difficult. A more basic disagreement with the Turks and most of the coalition partners is that the latter's aim in Syria is to weaken and eventually depose the regime, and not only fight ISIS, from fear that, at the end of the day, the Syrian regime might find its forces on the ground, together with its partners,  the major force to be negotiated with.

Three possibilities seem to arise from this situation: 1 Obama will respond to the demands of his partners and include the weakening of the Syrian regime in his war plan, 2. After some successes in weakening ISIS, withdraw from the battle, as he did with the Chemical weapons of Syria, and leave his partners stranded, especially if American public opinion shifts back towards non interference. Or 3. let things drag until his successor takes over on 20 January 2017.


Wednesday, October 15, 2014

Americans' fear of ISIS

CNN poll shows that 90 percent of Americans say ISIS pose a direct thereat to the U.S. 71 percent believe ISIS already has terrorists in the U.S. and 67 percent believe Obama has no clear plan  to deal with the threat. Read on...

http://www.tomdispatch.com/blog/175904/
ISIS in Washington 
America’s Soundtrack of Hysteria 
By Tom Engelhardt
It happened so fast that, at first, I didn’t even take it in. 
Two Saturdays ago, a friend and I were heading into the Phillips Museum in Washington, D.C., to catch a show of neo-Impressionist art when we ran into someone he knew, heading out.  I was introduced and the usual chitchat ensued.  At some point, she asked me, “Do you live here?”
“No,” I replied, “I’m from New York.”
She smiled, responded that it, too, was a fine place to live, then hesitated just a beat before adding in a quiet, friendly voice: “Given ISIS, maybe neither city is such a great place to be right now.”  Goodbyes were promptly said and we entered the museum. 
All of this passed so quickly that I didn’t begin rolling her comment around in my head until we were looking at the sublime pointillist paintings of Georges Seurat and his associates. Only then did I think: ISIS, a danger in New York?  ISIS, a danger in Washington?  And I had the urge to bolt down the stairs, catch up to her, and say: whatever you do, don’t step off the curb.  That’s where danger lies in American life.  ISIS, not so much.
The Terrorists Have Our Number
I have no idea what provoked her comment. Maybe she was thinking about a story that had broken just two days earlier, topping the primetime TV news and hitting the front pages of newspapers.  On a visit to the Big Apple, the new Iraqi prime minister, Haider al-Abadi, claimed that his intelligence services had uncovered a plot by militants of the Islamic State (IS, aka ISIS or ISIL), the extremists of the new caliphate that had gobbled up part of his country, against the subway systems of Paris, New York, and possibly other U.S. cities.
I had watched Brian Williams report that story on NBC in the usual breathless fashion, along with denials from American intelligence that there was any evidence of such a plot.  I had noted as well that police patrols on my hometown’s subways were nonetheless quickly reinforced, with extra contingents of bomb-sniffing dogs and surveillance teams.  Within a day, the leading officials of my state, Governor Andrew Cuomo and New York City Mayor Bill de Blasio, were denying that they had any information on such a plot, but also taking very public rides on the city’s subways to “reassure” us all.  The threat didn’t exist, but was also well in hand!  I have to admit that, to me, it all seemed almost comic.
In the meantime, the background noise of the last 13 years played on.  Inside the American Terrordome, the chorus of hysteria-purveyors, Republican and Democrat alike, nattered on, as had been true for weeks, about the "direct," not to say apocalyptic, threat the Islamic State and its caliph posed to the American way of life.  These included Senator Lindsey Graham (“This president needs to rise to the occasion before we all get killed here at home"); Majority Leader John Boehner, who insisted that we should consider putting American boots on Iraqi and perhaps even Syrian ground soon, since “they intend to kill us”; Senator Dianne Feinstein, who swore that “the threat ISIS poses cannot be overstated”; Senator Bill Nelson, who commented that “it ought to be pretty clear when they... say they’re going to fly the black flag of ISIS over the White House that ISIS is a clear and present danger.” And a chorus of officials, named and anonymous, warning that the terror danger to the country was “imminent,” while the usual set of pundits chirped away about the potential destruction of our way of life. 
The media, of course, continued to report it all with a kind of eyeball-gluing glee.  The result by the time I met that woman: 71% of Americans believed ISIS had nothing short of sleeper cells in the U.S. (shades of “Homeland”!) and at least the same percentage, if not more (depending on which poll you read), were ready to back a full-scale bombing campaign, promptly launched by the Obama administration, against the group. 
If, however, you took a step out of the overwrought American universe of terror threats for 30 seconds, it couldn’t have been clearer that everyone in the grim netherworld of the Middle East now seemed to have our number.  The beheading videos of the Islamic State had clearly been meant to cause hysteria on the cheap in this country -- and they worked.  Those first two videos somehow committed us to a war now predicted to last for years, and a never-ending bombing campaign that we know perfectly well will establish the global credentials of the Islamic State and its mad caliph in jihadist circles.  (In fact, the evidence is already in.  From North Africa to Afghanistan to Pakistan, the group is suddenly a brand name, its black flag something to hoist, and its style of beheading something to be imitated.)
Now, the Shia opponent of those jihadists had taken the hint and, not surprisingly, the very same path.  The Iraqi prime minister, whose intelligence services had only recently been blindsided when IS militants captured huge swaths of his country, claimed to have evidence that was guaranteed to set loose the professional terror-mongers and hysterics in this country and so, assumedly, increase much-needed support for his government.
Or perhaps that woman I met had instead been struck by the news, only days earlier, that in launching a bombing campaign against the militants of the Islamic state in Syria, the Obama administration had also hit another outfit.  It was called -- so we were told -- the Khorasan Group and, unlike the IS, it had the United States of America, the “homeland,” right in its bombsites.  As became clear after the initial wave of hysteria swiftly passed, no one in our world or theirs had previously heard of such a group, which may have been a set of individuals in a larger al-Qaeda-linked Syrian rebel outfit called the al-Nusra Front who had no such name for themselves.
Whatever the case, it seemed that the Obama administration and connected intelligence outfits had our number, too.  Although Khorasan was reputedly plotting against airplanes, not subways, transportation systems were evidently our jugular when it came to such outfits.  This group, we were told in leaks by unnamed American intelligence officials, was made up of a “cadre” or “collection” of hardened, “senior” al-Qaeda types from Afghanistan, who had settled in Syria not to overthrow Bashir al-Assad or create a caliphate, but to prepare the way for devastating attacks on the American “homeland” and possibly Western Europe as well.  It was, as Director of National Intelligence James Clapper put it, “potentially yet another threat to the homeland,” and it was “imminent.”  As U.S. Central Command insisted in announcing the bombing strikes against the group, it involved “imminent attack planning.”  The Khorasan Group was, said Lieutenant General William Mayville, director of operations for the Joint Chiefs of Staff, “in the final stages of plans to execute major attacks against Western targets and potentially the U.S. homeland."
Had we not hit them hard, they would be -- so American intelligence officials assured us -- on the verge (or at least the verge of the verge) of developing bombs so advanced that, using toothpaste tubes, rigged electronic devices, or possibly clothes soaked in explosives, their agents would be able to pass through airport security undetected and knock plane after plane out of the sky.  Civilization was in peril, which meant that blazing headlines about the plot and the group mixed with shots of actual bombs (ours) exploding in Syria, and a sense of crisis that was, as ever, taken up with gusto by the media. 
As Glenn Greenwald and Murtaza Hussain pointed out in a devastating report at the Intercept, the whole Khorasan story began to disassemble within a day or so of the initial announcement and the bombing strikes in Syria.  It took next to no time at all for that “imminent threat” to morph into “aspirational” planning; for reporters to check with their Syrian sources and find that no one knew a thing about the so-called Khorasan Group; for the taking down of those airliners to gain an ever more distant (and possibly even fictional) look.  As ever, however, pointing out the real dangers in our world was left largely to non-mainstream sources, while the threat to our way of life, to Washington and New York, lingered in the air.
Terror-Phobia and a Demobilized Citizenry
This sort of soundtrack has been the background noise in our lives for the last 13 years.  And like familiar music (or Muzak), it evokes a response that’s almost beyond our control.  The terror about terror, sometimes quite professionally managed (as in the case of the Khorasan Group), has flooded through our world year after year after year.  ISIS is just a recent example of the way the interests of a group of extremists in making themselves larger than life and the interests of groups in this country in building up or maintaining their institutional power have meshed.  Terror as the preeminent danger to our American world now courses through the societal bloodstream, helped along by regular infusions of fear from the usual panic-meisters. 
On that set of emotions, an unparalleled global security state has been built (and funded), as well as a military that, in terms of its destructive power, leaves the rest of the world in the dust.  In the process, and in the name of protecting Americans from the supposedly near-apocalyptic dangers posed by the original al-Qaeda and its various wannabe successors, a new version of America has come into being -- one increasingly willing to bulldoze the most basic liberties, invested in the spread of blanket secrecy over government actions, committed to wholesale surveillance, and dedicated to a full-scale loss of privacy.  
You can repeat until you're blue in the face that the dangers of scattered terror outfits are vanishingly small in the “homeland,” when compared to almost any other danger in American life.  It won’t matter, not once the terror-mongers go to work.  So, in a sense, that woman was right.  For all intents and purposes, without ever leaving Iraq and Syria, ISIS is in Washington -- and New York, and Topeka, and El Paso (or, as local fear-mongers in Texas suggest, ready to cross the Rio Grande at any moment), and Salt Lake City, and Sacramento.  ISIS has, by now, wormed its way inside our heads.  So perhaps she was right as well to suggest that Washington and New York (not to speak of wherever you happen to live) are not great places to be right now.
Let’s be honest.  Post-9/11, when it comes to our own safety (and so where our tax dollars go), we’ve become as mad as loons.  Worse yet, the panic, fear, and hysteria over the dangers of terrorism may be the only thing left that ties us as a citizenry to a world in which so many acts of a destructive nature are being carried out in our name. 
The history of the demobilization of the American people as a true force in their own country’s actions abroad could be said to have begun in 1973, when a draft army was officially put into the history books.  In the years before that, in Vietnam and at home, the evidence of how such an army could vote with its feet and through its activism had been too much for the top brass, and so the citizen army, that creation of the French Revolution, was ended with a stroke of the presidential pen.  The next time around, the ranks were to be filled with “volunteers,” thanks in part to millions of dollars sunk into Mad Men-style advertising. 
In the meantime, those in charge wanted to make sure that the citizenry was thoroughly demobilized and sent home.  In the wake of 9/11, this desire was expressed particularly vividly when President George W. Bush urged Americans to show their patriotism (and restore the fortunes of the airlines) by visiting Disney World, vacationing, and going about their business, while his administration took care of al-Qaeda (and of course, invaded Afghanistan and Iraq). 
In the ensuing years, propaganda for and an insistence that we “support,” “thank,” and adulate our “warriors” (in ways that would have been inconceivable with a citizen’s army) became the order of the day.  At the same time, that force morphed into an ever more “professional,” “expeditionary” and “foreign” (as in Foreign Legion-style) outfit.  When it came to the U.S. military, adulation was the only relationship that all but a tiny percentage of Americans were to be allowed.  For those in the ever-expanding U.S. military-industrial-homeland-security-intelligence-corporate complex, terror was the gift that just kept giving, the excuse for any institution-building action and career enhancement, no matter how it might contravene previous American traditions.    
In this context, perhaps we should think of the puffing up of an ugly but limited reality into an all-encompassing, eternally “imminent” threat to our way of life as the final chapter in the demobilization of the American people.  Terror-phobia, after all, leaves you feeling helpless and in need of protection.  The only reasonable response to it is support for whatever actions your government takes to keep you "safe."
Amid the waves of fear and continual headlines about terror plots, we, the people, have now largely been relegated to the role of so many frightened spectators when it comes to our government and its actions.  Welcome to the Terrordome.
Tom Engelhardt is a co-founder of the American Empire Project and the author of The United States of Fear as well as a history of the Cold War, The End of Victory Culture. He runs the Nation Institute's TomDispatch.com.  His new book, Shadow Government: Surveillance, Secret Wars, and a Global Security State in a Single-Superpower World (Haymarket Books), has just been published.
Follow TomDispatch on Twitter and join us on Facebook. Check out the newest Dispatch Book, Rebecca Solnit's Men Explain Things to Me.

Copyright 2014 Tom Engelhardt