Monday, July 28, 2014

No comment, in photos.





Near Beirut


Los Angeles freeway intersection


Walking on water... sorry no comment.











THIS not-for-profit BLOG claims no credit for any images posted on this site unless otherwise noted. Images on this blog are copyright to their respective owners. If there is an image appearing on this blog that belongs to you and you do not wish for it to appear on this site, please email rtabbarah@gmail.com with a link to said image and it will be promptly removed.

Thursday, July 10, 2014

إنتخابات نصف العهد وما بعد أوباما Mid-Term Elections and Post Obama Era

English summary at end of article

ألحياة
السبت، ١٧ مايو/ أيار ٢٠١٤
انتخابات نصف العهد الأميركية... وما بعد أوباما


انتخابات نصف العهد -أو النصفية- الأميركية المقبلة ستجرى وفق القانون الأميركي، في أول ثلثاء بعد أول أثنين من شهر تشرين الثاني (نوفمبر) من السنة الانتخابية الذي يصادف في الرابع من تشرين الثاني من هذه السنة. في الانتخابات النصفية يتم انتخاب كل أعضاء مجلس النواب الـ 435 وثلث أعضاء مجلس الشيوخ المئة (33 أو 34 وفق السنة)، وعرفاً أي أعضاء من مجلسي النواب أو الشيوخ فرغ المنصب الذي يترشحون له بسبب الوفاة أو الإستقالة أو أي سبب آخر خلال السنتين الماضيتين. وفي الانتخابات النصفية يتم أيضاً انتخاب 34 حاكماً للولايات من أصل خمسين وفي الكثير من الولايات يقومون بانتخاب مرشحين لمناصب تشريعية، ويقوم الكثير من البلديات بانتخابات مماثلة.


ما يهم المراقبين طبعاً هو انتخابات الكونغرس بالدرجة الأولى ومن ثم انتخابات حكام الولايات، إذ إنّ هؤلاء يصبحون فاعلين في الانتخابات الفيديرالية القادمة في إطار ولاياتهم.

الانتخابات النصفية المقبلة ستشهد انتخاب مرشحين لكل مقاعد مجلس النواب حيث يسيطر الحزب الجمهوري حالياً بغالبية 234 الى 201 أي بفارق 33 مقعداً. ونظراً الى هذا الفارق الكبير وأمور أخرى سنذكرها لاحقاً فإنّ محافظة الجمهوريين على أكثرية في مجلس النواب هو أمر يعتبر محسوماً.

الأمر يختلف بالنسبة الى انتخابات مجلس الشيوخ. هناك يحظى الحزب الديموقراطي بغالبية 55 عضواً مقابل 45 للجمهوريين. لذا فعلى الجمهوريين أن ينتزعوا 6 مقاعد من الديموقراطيين من دون خسارة أي من مقاعدهم للحصول على غالبية في مجلس الشيوخ أيضاً. يعتقد الكثير من المراقبين أنّ هذا ممكن في معطيات الوقت الحاضر ولو أنّ الأمور قد تبقى متغيرة حتى يوم الانتخابات أي خلال الستة أشهر المقبلة. هناك سببان على الاقل للاعتقاد أن الجمهوريين سيستطيعون الحصول على غالبية في مجلس الشيوخ في الانتخابات المقبلة:

أولاً: تدل الإحصاءات الى أن حزب الرئيس (الحزب الديموقراطي في هذه الحال) يخسر دائماً تقريباً مقاعد في مجلس الشيوخ والنواب في الانتخابات النصفية. فمنذ سنة 1862 لم يربح حزب الرئيس مقاعد في المجلسين في الانتخابات النصفية سوى مرتين، في انتخابات عام 1934 عندما كان فرانكلين روزفلت بدأ ينجح في معالجة أكبر نكسة اقتصادية في تاريخ أميركا الحديث وعام 2002 عندما كان بوش الإبن يحظى بشعبية غير مسبوقة في السنة التي تلت هجوم 11 أيلول (سبتمبر) 2001 على نيويورك وواشنطن. كما ربح حزب الرئيس مرتين أخريين مقاعد في أحد المجلسين فقط، في 1962 في عهد كينيدي و1998 في عهد كلينتون الأول. السبب في ذلك هو أنّ الانتخابات النصفية تعتبر اختباراً لشعبية الرئيس التي غالباً ما تتدنى في السنتين الأوليين من عهده. وكما سنرى لاحقاً فإنّ شعبية أوباما اليوم هي الأدنى منذ توليه منصب رئاسة الجمهورية. ففي الانتخابات النصفية الماضية خسر الديموقراطيون، أي حزب الرئيس، ستة مقاعد في مجلس الشيوخ و 58 مقعداً في مجلس النواب وكانت شعبية أوباما أقوى بكثير مما هي عليه اليوم.

ثانياًالأهم في هذا المجال هو انخفاض شعبية أوباما بخاصة منذ بداية السنة الماضية. فبين كانون الثاني (يناير) 2013 حتى نيسان (أبريل) من السنة الحالية، ووفق شركة غالوب، انخفضت نسبة المؤيدين لأوباما من 52 في المئة الى 44 في المئة بعدما كانت قد وصلت الى 41 في المئة في أواخر العام الماضي بسبب البداية غير الموفقة لإطلاق برنامج أوباما الصحي المعروف بأوباما كير. الأنكى بالأمر بالنسبة لأوباما هو أنه خسر شعبيته لدى كل الأقليات التي كانت هي السبب في نجاحه الضيق في الانتخابات الأخيرة. فبالنسبة للأقلية البيضاء التي ساندته، انخفضت نسبة مؤيديه من 37 في المئة الى 33 في المئة خلال المدة نفسها كما انخفضت بالنسبة للسود من 88 في المئة الى 83 في المئة. أما بالنسبة للاتين، عصبه الانتخابي الكبير في الانتخابات الأخيرة، فقد انخفضت شعبيته من 71 في المئة الى 58 في المئة مروراً بـ 41 في المئة خلال الإخفاق في إطلاق أوباما كير أواخر العام الماضي (حتى بالنسبة للأقليات الأخرى، كالآسيويين فقد انخفضت شعبيته من 76 الى 68 في المئة) أسباب الخسارة بين هذه المجموعات الأثنية تختلف الواحدة عن الأخرى، فالبيض الليبراليون الذين ساندوه في الماضي يشكون في شكل خاص من سياساته المتعلقة بالحريات الشخصية والسود يشكون من أنه خلال عهده ازداد سوء توزيع الدخل في أميركا إذ أصبح الأغنياء أكثر غنى والفقراء الذين يشكلون قسماً كبيراً من السود أكثر فقراً، وأما اللاتين فيشكون من سياسة أوباما المتشددة تجاه المهاجرين غير الشرعيين، الذين في غالبيتهم من مواطني المكسيك وبلدان أميركا اللاتينية الأخرى، والازدياد الكبير في أعداد المرحّلين منهم اضافة الى سوء معاملتهم. وأصبح الأمر بالنسبة الى المرشحين للانتخابات المقبلة من الديموقراطيين أنهم يتفادون الطلب من أوباما المجيء لمناطقهم لمساندتهم في حملاتهم الانتخابية والإستعاضة عنه بشخصيات أخرى بخاصة الرئيس السابق بيل كلينتون. تقول مورين داود في مقال حديث لها في «نيويورك تايمز» نقلاً عن أحد الكبار في الحزب الديموقراطي أنّ أوباما أصبح اليوم تحت رحمة بيل وهيلاري كلينتون لأنّ باستطاعتهما أن «يسحبا الأوكسيجين من غرفته» عندما يشاءان.

ماذا إذاً لو تحققت هذه التوقعات وخسر الديموقراطيون مجلس الشيوخ اضافة الى مجلس النواب في انتخابات تشرين الثاني (نوفمبر) من هذه السنة؟ ماذا سيتغير في أداء الإدارة الأميركية، وأداء أوباما في شكل خاص، في هذه الحال؟

سيصبح أوباما بالطبع في حالة ما يسميه الأميركيون البطة العرجاء فيصبح من الصعب عليه تمرير القوانين التي لا تعجب الجمهوريين واليمينيين في شكل عام كما سيصبح من الصعب عليه ملء مراكز رفيعة في الإدارة تكون قد أصبحت خالية وتتطلّب موافقة مجلس الشيوخ وهذه تشمل حوالى ألف وظيفة من وزراء ونواب ووزراء ومساعدي وزراء الى سفراء وقضاة فيديراليين وغيرهم من كبار الموظفين علماً أنه قد لاقى صعوبات مؤخراً في الحصول على موافقة غالبية مجلس الشيوخ على العديد من التعيينات المحتملة التي قدمها على رغم وجود غالبية ديموقراطية في مجلس الشيوخ. وهذا ما سيقوّض أكثر المساندة الشعبية والسياسية لسياساته خلال السنتين الأخيرتين من عهده.

خسر أوباما أيضاً الكثير من شعبية سياسته الخارجية بين الأميركيين. فسياسة مد اليد نالت شعبية كبيرة في أول عهده بخاصة أنّ غالبية الأميركيين كانت قد يئست من سياسة بوش الإبن التي استسهلت الحروب ودخلت في متاهات عسكرية في أفغانستان والعراق. ففي استطلاع للـ «واشنطن بوست / اي بي سي» في أول عهد أوباما عام 2009 نال أوباما 60 في المئة تأييداً لسياسته الخارجية ولكن بعد خيبات الأمل في سورية وأوكرانيا وغيرهما انخفضت المساندة الشعبية لسياسته الخارجية. فوفق استطلاع قامت به الجهة نفسها في آذار (مارس) من هذا العام، انخفضت المساندة الشعبية الى 43 في المئة مقابل 54 في المئة لا يساندون سياسته. وهذه الأرقام هي الأخيرة في سلسلة من التراجع في هذا المجال.

في الوقت ذاته تكاثرت الانتقادات لسياسة أوباما الخارجية، ليس فقط من الجمهوريين واليمينيين بل أيضاً، وفي شكل متزايد، من الليبراليين ومن المتحمسين السابقين له ولسياساته، الذين بدأوا بالتجمع حول هيلاري كلينتون لمساندتها في انتخابات الرئاسة المقبلة في تشرين الثاني عام 2016. يقول ليون بانيتا، وزير الدفاع السابق في إدارة أوباما أنّ أوباما لم يحدد بعد ما هو دور أميركا الجديد في العالم. «نأمل في أن يفعل ذلك، أما هيلاري فإنها ستحدده بكل تأكيد».

تتركز الانتقادات على تراجع الدور الأميركي في العالم في عهد أوباما. فالموازنة التي قدمها أوباما أخيراً تقلّص موازنة الدفاع وتقلّص قوة الجيش الأميركي القتالية الى مستويات لم يشهدها منذ الحرب العالمية الثانية بينما تعلن الصين أنّ موازنتها الدفاعية سترتفع بنسبة 12 في المئة حالياً بينما ترفع روسيا موازنتها الدفاعية 18 في المئة عام 2014 و33 في المئة في العامين التاليين. أضف الى ذلك أنّ الزيادة الوحيدة في موازنة الدفاع الأميركية هي في مجال الطائرات من دون طيار، الدرونز، والحرب الإلكترونية وذلك على حساب عديد الجيش وأسلحته التقليدية، علماً أنّ «الدرونز» أصبحت موضع انتقادات واسعة أميركياً ودولياً بسبب الأعداد المتزايدة من المدنيين الذين يُقتلون بواسطتها وعدم فعاليتها في محاربة الإرهاب. والنتيجة هي أنّ قدرة أميركا على التدخل العسكري في الأزمات ستتبخر وصدقية تهديداتها بالتالي ستتلاشى. يعتبر الكثيرون من السياسيين الأميركيين من الحزبين أنّ سياسة أوباما المتمثلة بالقيادة من الخلف، والتي طبقها في ليبيا ومالي حيث ساند الناتو في الأولى والجيش الفرنسي في الثانية، لم تعد تجدي نفعاً لأنّ حلفاءه يرفضون أن يكونوا رأس الحربة في النزاعات بقيادة أميركية من الخلف مطالبين بقيادة أميركية من الأمام كما كان في الماضي. قليلون الذين يريدون العودة الى سياسة بوش الإبن المستسهلة للحروب ولكن الكثيرين يعتبرون أنّ «رقاص» الساعة الذي أخذه بوش الى أقصى اليمين أصبح اليوم في عهد أوباما الى أقصى اليسار، أي انتقل من التدخل المفرط الى عدم التدخل الكامل، ما يتطلّب إعادته الى الوسط. تقول كوندوليزا رايس، مستشارة الأمن القومي ووزيرة الخارجية في عهد بوش الإبن «إنّ الاعتقاد بأنّ الفراغ الذي يسببه انسحاب أميركا من العالم سيملأه حلفاؤنا، والمجتمع الدولي أظهر عدم صوابيته إذ إنّ الذي ملأه هو ديكتاتوريات متوحشة وقوى متطرفة، بخاصة في سورية والعراق، وعصبيات قومية».وينقل دايفيد سانغر في «نيويورك تايمز» عن أحد كبار مسؤولي الأمن القومي السابقين قوله إنّ سياسة أوباما الخارجية هي اليوم «كسيارة نفد وقودها».

في هذه الأجواء ستحصل على الأغلب الانتخابات الرئاسية القادمة عام 2016. ولذا فإنه من شبه المؤكد أنّ الرئيس الأميركي المقبل، أكان جمهورياً على نسق جون ماكين أو ديموقراطياً على نسق هيلاري كلينتون، سيتبنى، تحت الضغوط الشعبية، والانتقادات من الحزبين، سياسة خارجية نقيضة لسياسة أوباما المترددة كما فعل أوباما بالنسبة الى سياسة بوش الخارجية التي كانت في حينه محط انتقادات شعبية وسياسية من نافذين في الحزبين. في المقابل لن يكون من الممكن العودة الى سياسة بوش العدوانية فهي لا تزال تحتل موقعاً سلبياً في ذاكرة الأميركيين. ولذلك لا بد أن تعود أميركا الى سياستها التقليدية، فتعيد رقاص الساعة الى الوسط وتعيد دور أميركا في قيادة الغرب وحلفائهوإذا نجح الجمهوريون في السيطرة على مجلس الشيوخ في الانتخابات النصفية، فإن هذا سيعجّل في تراجع شعبية أوباما ويؤكد بالتالي عودة أميركا الى دورها التقليدي بخاصة أن عقدة ما بعد الحروب التي ساعدت على انسحابها النسبي من العالم في عهد أوباما تكون قد انحسرت أو كادت.


هذا ما تعرفه الدول التي تريد تحقيق أهداف لها تتطلب مواجهة ما مع أميركا فهي تريد الوصول الى هذه الأهداف في عهد أوباما المنسحب من العالم، وقبل أن يعود رقاص الساعة الى الوسط. فإيران مستعجلة للوصول الى اتفاق على برنامجها النووي مع أميركا في عهد أوباما، والصين، على غير عادتها، اتخذت أخيراً موقفاً متشدداً حول حقها في مجال جوي متنازع عليه مع اليابان وملكيتها للجزر الفارغة المتنازع عليها أيضاً مع اليابان، وكوريا الشمالية أعادت تفعيل برنامجها النووي وقدراتها الصاروخية، وروسيا دخلت بقوة الى أوكرانيا. وحتى الساعة لم تنفع في أي من هذه المواجهات تهديدات أوباما التي، كما قال السيناتور الاميركي جون ماكين، لم تعد تؤخذ بجدية.

Mid-Term American Elections… and the Post Obama Era
Al Hayat: 17 May 2014.

The next mid-term elections will be for all Members of Congress (lower house) where Republicans have presently a majority of 33 seats out of a total of 234 and for 33 seats in the Senate due for regular re-election plus 3 seats that have been vacated during the last two years. Here the Democrats have a majority of 55 seats vs. 45 for Republicans.

It is generally agreed that Republicans will keep their majority in the Congress but there are doubts that the democrats will do the same in the Senate. Reasons for the doubt include the fact that there are more Senate seats occupied by Democrats up for election than seats occupied by republicans and it is almost a statistical rule in American mid-term elections that the Party of the president loses seats.

But the main reason remains the sinking popularity of Obama. During the last year Mr. Obama’s approval rating fell from 52 per cent to 44 per cent. Worse yet, his approval rating among minorities who were responsible for tipping the balance in his favor during the last presidential elections has fallen also, for example, from 88 to 83 per cent among blacks and from 71 to 58 per cent among Latinos.

Mr. Obama has lost popular support for his foreign policy also from 60 per cent at the beginning of his first term to 43 per cent at present. In the meantime, criticism of his foreign policy is accelerating from both leading Republicans as well as leading Democrats. These criticisms center around his isolationist attitude which has created a vacuum being at least partially filled by extremist groups. As one of the former senior officials of National Security told the New York Times: Mr. Obama’s foreign policy has now become like a car that ran out of fuel.”

It is in this political environment that the next presidential elections will take place in 2016. Those who are likely to run from both parties seem to agree that the pendulum of American foreign policy that George W. Bush took to the extreme of intervention, Obama has taken to the other extreme of non-involvement and that it is time for that pendulum to get back to the center, that is to its more traditional place.

Countries which have now issues to resolve with the United States know this. Many of them, such as Iran, Russia,, China and North Korea, are all in a rush to reach their goals while Obama is in power and before the pendulum goes back to the center again.

<script>
  (function(i,s,o,g,r,a,m){i['GoogleAnalyticsObject']=r;i[r]=i[r]||function(){
  (i[r].q=i[r].q||[]).push(arguments)},i[r].l=1*new Date();a=s.createElement(o),
  m=s.getElementsByTagName(o)[0];a.async=1;a.src=g;m.parentNode.insertBefore(a,m)
  })(window,document,'script','//www.google-analytics.com/analytics.js','ga');

  ga('create', 'UA-52552057-1', 'auto');
  ga('send', 'pageview');

</script>

Wednesday, July 9, 2014

هل تعلم؟ حقائق لبنانية حول التعليم والصحة Facts about education, labor and health in #Lebanon

هل تعلم؟

إنّ نسبة الأمية في لبنان لمن لهم من العمر 45 سنة وما فوق تقارب الـ25 بالمئة) 44بالمئة بين النساء و 15% بين الرجال( ولكنها لا تتجاوز1% بين الشباب 15 – 24 سنة، بدون أي فارق يذكر بين الإناث والذكور، مما يعني أن الامية في لبنان لا تنخفض بسرعة فحسب بل ستمّحي بالكامل تقريباً بعد جيل واحد إذا بقيت نسب الالتحاق بالمدارس على حالها؟
That illiteracy rates among persons 45 years and over in Lebanon is more than 25 per cent (44% among women and 15 per cent among men) but is less than one per cent among youth 15-24 years with no difference between boys and girls, which means that illiteracy in Lebanon is not only disappearing fast but will disappear completely in one generation if school enrolment stays the same?


إنّ نسبة التحاق الإناث في التعليم تفوق نسبة التحاق الذكور، ولو بقليل، في المستويات المتوسط والثانوي والجامعي، وأنّ نسبة التسرّب في كل هذه المستويات هي أقل، ولو بقليل، بين الإناث مما هي عليه بين الذكور؟

That enrolment rates of girls is higher than that of boy, even if little, in intermediary, secondary and university levels and that the dropout ratios in all these levels are lower, even if little, among girls than among boys?


 إن معدل كلفة التعليم في المدارس الخاصة يوازي تقريباً 20 % من دخل الذين يرسلون أولادهم الى تلك المدارس؟

That the households that send their children to private schools pay on average 20 per cent of their income on their education?

   
إن كل النساء اللبنانيات الحوامل تقريباً يستشرن طبيباً خلال حملهن، وجميعهن تقريباً يضعن أطفالهن في إشراف طبيب وفي المستشفيات، غير أن نسبة اللواتي يستشرن طبيباً بعد الولادة ليست كاملة ولكنها في ازدياد مستمر ما يجعل مستوى الصحة الانجابية في لبنان تعتبر جيدة خاصة بالنسبة لدول ذات المستوى الاقتصادي نفسه؟
That practically all pregnant Lebanese women consult a doctor during their pregnancies and practically all deliver in hospitals and/or under the supervision of a doctor but not all consult a doctor post-delivery although the proportion that does is increasing?


إن نسبة الاصابة بالسيدا في لبنان هي 1 بالالف أو أقل (من أقل النسب في العالم) بينما تبلغ عالمياً 8 أضعاف ذلك وتبلغ في اوروبا حوالي 4 أضعاف وفي أميركا 6 أضعاف وفي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى قد تصل الى 240 مرة نسبتها في لبنان؟ (أحصاءات الامم المتحدة للفئة العمرية 15-49 ألاكثر عرضة ولسنة 2012)
That prevalence of AIDS in Lebanon of 1 per 1000 or less among the age group 15-49 is one of the lowest in the world and compares with 8 per thousand in the world as a whole, 4 in Europe, 6 in the U.S. and reaches 240 per thousand in some African countries south of the Sahara (Statistics of WHO and UNICEF for 2012).


إن الأغلبية الساحقة من النساء الشابات تعرف كيفية انتقال مرض السيدا، كما أن أغلبية ساحقة أيضاً تدركن أن ممارسة الجنس الآمن هو أحد سبل الوقاية من هذا المرض، رغم أن هناك بعض الفروق المناطقية والتعليمية في هذا المجال؟
That the great majority of young women knows how AIDS is transmitted and that safe sex is one of the ways to protect against this disease, although there are some differences in this knowledge associated with regions and levels of education.


إن إحصاءات منظمة الصحة العالمية تظهر أنّ عدد الوفيات من حوادث السير بالنسبة لعدد السكان في لبنان تبلغ أكثر من 22 لكل مئة ألف شخص وهي من الأعلى في العالم، إذا استثنينا القارة الإفريقية، وفي إزدياد مستمر وقسم لا يستهان به من الوفيات هي بين المشاة وراكبي الدراجات النارية والشباب؟
That Statistics of WHO show that the number of deaths from car accident in relation to the total population in Lebanon exceeds 22 per 100,000 and is among the highest in the world if we exclude the African continent and is increasing steadily and affects significant numbers of pedestrians and motorcycle riders and youth.


إن نسبة المدخنين بين البالغين في لبنان تصل الى أكثر من 40 بالمئة (2005) وعدد السجائر التي يدخنها البالغ اللبناني  تقدر باكثر من 2100 سيجارة سنوياً (إضافة الى الاراجيل) ما يضع لبنان في المرتبة 11 عالمياً وإن عادة التدخين تبدأ في غالبيتها الساحقة قبل سن الأربعين والإقلاع عن هذه العادة لا يبدأ بالتراجع في شكل واضح قبل بلوغ الستين من العمر؟
That the percentage of smokers among adults in Lebanon exceeds 40 per cent (2005) and the average number of cigarettes smoked yearly per person  exceeds 2100 (in addition to water pipes) which places Lebanon in the 11th or 12th rank globally and that the habit of smoking is gained in the greatest majority of cases before the age of 40 and declines clearly after the age of 60?


إن نسب الإعاقة بين الشباب انخفضت كثيراً منذ أواخر التسعينات والسبب الرئيسي في ذلك هو أن الإعاقات التي نتجت من الحرب اللبنانية لم تعد تطال شباب اليوم في شكل كبير لأن معظمهم لم يكونوا قد ولدوا عند انتهاء الحرب؟ وأن هذه الإعاقات تطال بالتالي في شكل خاص الفئة العمرية 30-45 سنة؟
That the incidence of disability among youth declined considerably since the end of the nineties and the principal cause is that disabilities associate with the civil war does not affect present youth who were not yet born and affect principally the age group 30-45?

إن كل الدراسات تقريباً عن تأثير الحروب المتتالية في صحة الأطفال والشباب النفسية في لبنان تظهر أن تفشي الاضطرابات النفسية بينهم لا تختلف عنها في بلدان لم تشهد حروباً كالبلدان الأوروبية مثلاً، وإن المقارنة ما بين أطفال وشباب عاشوا في مناطق من لبنان شهدت حروباً متتالية (الجنوب مثلاً) مع أقرانهم في المناطق الأخرى لا تظهر هي الاخرى أية فروق تذكر بالنسبة لتفشي الأمراض النفسية؟
That practically all studies conducted on the mental health of Lebanese children and youth show that the existence of mental disorders among them does not differ from its existence among their counterparts in countries that did not witness wars (e.g. European countries) and that the comparison between children and youth in areas in Lebanon that did or did not witness wars with their counterparts in areas that witnessed repeated wars (e.g. the South) also did not show differences in this respect.


<script>
  (function(i,s,o,g,r,a,m){i['GoogleAnalyticsObject']=r;i[r]=i[r]||function(){
  (i[r].q=i[r].q||[]).push(arguments)},i[r].l=1*new Date();a=s.createElement(o),
  m=s.getElementsByTagName(o)[0];a.async=1;a.src=g;m.parentNode.insertBefore(a,m)
  })(window,document,'script','//www.google-analytics.com/analytics.js','ga');

  ga('create', 'UA-52552057-1', 'auto');
  ga('send', 'pageview');

</script>

هل تعلم؟ Did you know?حقائق حول السكان والاسرة في لبنان Facts about population and the family in Lebanon

هل تعلم؟ Do you know?                     


إن لبنان هو البلد الوحيد في العالم الذي لم يقم بتعداد عام لسكانه منذ الحرب العالمية الثانية[1]؟
That Lebanon is the only country in the world that has not taken a census of its population since World War II[2]?


إن المرأة اللبنانية تنجب، كمعدل عام، 1،6 أطفال في حياتها بينما إبقاء عدد السكان ثابتاً في الامد الطويل يتطلب 2،1 أطفال لكل إمرأة   ليحلا مكانها ومكان زوجها؟
That on average there are 1.6 children for each woman in Lebanon while it takes 2.1 children to each woman to keep population from declining in the long run?


إن عدد المقيمين اللبنانيين بدأ بالفعل يتراجع بسبب الهجرة المكثفة ومن المنتظر أن يصل الى ما دون الاربعة ملايين في نهاية هذا العقد بدلاً من 4,5 ملايين لو لم يكن هناك هجرة، والى أقل من 3،8 مليون سنة 2030 بدلاً من 4،7 مليون بدون هجرة؟
That the Resident Lebanese population has actually begun to decline because of the intensity of emigration and will reach less than 4 million by the end of this decade instead of 4.5 million without emigration and less than 3.8 million in 2030 instead of 4.7 million?


إن معدل عمر اللبنانيين المقيمين ارتفع من 19 سنة العام 1970 الى 29 سنة العام 2010، ومن المنتظر أن يرتفع الى 33 سنة في نهاية العقد الحالي؟ وأن ذلك يعود الى"عملية التعمير أو التعمّر" - أي ازدياد نسبة كبار السن - الناتجة في شكل خاص من انخفاض الخصوبة ومن ثم ارتفاع توقعات الحياة عند اللبنانيين؟

That the average age of resident Lebanese rose from 19 years in 1970 to 29 years in 2010 and is expected to rise to 33 years by the end of this decade? This id due to what is called the ageing process of the Lebanese population due mainly to declining fertility and also a rise in life expectation.


أن نسبة كبار السن (65 وما فوق) من مجموع اللبنانيين ارتفع من خمسة بالمئة سنة 1970 الى 7 بالمئة اليوم بينما انخفضت نسبة الاطفال (أقل من 15 سنة) من 43 بالمئة الى 23 بالمئة خلال المدة نفسها ومن المنتظر أن تتعادل النسبتان سنة 2040 ليتجاوز عدد كبار السن عدد الاطفال بسرعة بعد ذلك.
That the proportion of Lebanese 65 years and over has increased from 7 per cent in 1970 to 7 per cent at present while the proportion of children less than 14 years fell from 43 per cent to 23 per cent during the same period and that the two percentages will become equal in 2040 after which the number of old people will surpass rapidly the number of children?


أنّ توقع الحياة عند الولادة في لبنان ارتفع من 66 سنة عند بداية الحرب اللبنانية سنة 1975 الى 74 سنة اليوم ومن المنتظر أن يصل الى 77 سنة بحلول العام 2020؟ وأن توقع الحياة عند النساء هو أعلى بأربع سنوات منه بين الرجال ؟

That expectation of life at birth in Lebanon rose from 66 years at the beginning of the civil war in 1975 to 72 years in 2005 and is expected to reach 77 years by 2020 and that women live on average 4 years longer than men?


أن معدل سن الزواج الاول لدى النساء اللبنانيات هو 29 سنة ولدى الرجال 32 سنة وهذه المستويات هي الأعلى في العالم العربي ومن الأعلى في العالم؟
That the average age at first marriage is 29 years for women and 32 years for men and that these are the highest in the Arab World and among the highest in the world?


أن نسبة اللواتي لم يتزوجن أبداً في الفئة العمرية 45-49 تبلغ ضعف النسبة بين الرجال وأن نسبة المطلقات تبلغ أيضاً ضعف نسبة المطلقين في الفئة العمرية نفسها وأن نسبة الارامل بين النساء تبلغ أكثر من خمسة أضعاف نسبة الارامل بين الرجال وأن هذه الحال ناتجة بشكل رئيسي من أن الرجال المطلقين والارامل في مجتمعنا يعاودون الزواج أكثر بكثير من النساء؟
That the proportion of never married women 45-49 is twice that of men and so is the proportion of divorce women to divorced men while the proportion of widowhood among women exceeds 5 times that of men and that this is due to the fact that in our society divorced and widowed men tend to remarry much more than their women counterpart?


أن الاسرة الممتدة وحتى الاسرة النواتية التقليدية المؤلفة من 7 اشخاص (زوجين وثلاثة أولاد) أو أكثر هي في تراجع مستمر لصالح الاسر المؤلفة من شخص أو شخصين فقط  إذ تراجعت نسبة الاسر الاولى من 20 بالمئة من مجموع الأسر سنة 1970 الى حوالي 4 بالمئة حالياُ، بينما أصبحت الاسر المؤلفة من شخص أو شخصين تشكل ما يقارب ربع الاسر في لبنان اليوم؟
That the extended family and even the traditional nuclear family that was composed of 7 people (couple and three children) or more are in retreat in favor of households composed of one or two persons only for the proportion of the first type of households has declined from 20 per cent in 1970 to around 4 per cent presently while the two-person household constitutes now around one quarter of all households in Lebanon?


أن القسم الاكبر من الاسر المؤلفة من شخص أو شخصين لم تعد اسر زوجين شابين لم ينجبا أطفالاً بعد، كما في الماضي، بل أسر مؤلفة من أهل هاجر أبناؤهم أو اشخاص لم يتزوجوا أبداً أو مطلقين ومطلقات أو أرامل من الجنسين علماً أن معظم هذه الاسر ترأسها أمرأة وأن الكثير من هذه الاسر تفتقد الكثير من شبكة الامان الاجتماعي الذي كانت تؤمنه الاسر التقليدية؟
That the larger proportion of one- or two-person households is no more composed of young couples who did not reproduce yet as in the past but of parents whose children have migrated, or never married men and women, or divorced persons, or widows and widowers and most are headed by women and many miss the social safety net that was afforded by traditional households?


أن الهجرة المكثفة خلال العقود الماضية التي تركزت على الرجال بعمر الزواج أخلّت بالتوازن بين النساء والرجال وجعلت عدد الرجال أقل من عدد النساء في هذه الأعمار مما ضاعف تقريباً عزوبة النساء في أعمار الزواج بين عامي 1970 و1996؟ وأن ذلك كان من أسباب ارتفاع هجرة النساء العازبات بشكل غير مسبوق خلال العقدين الماضيين مما أعاد بعض التوازن بين الجنسين؟
That intensive migration during the last decades of men of marriageable ages reduced the ratio of men to women in these ages which increased the celibacy of women which, in turn, initiated a rise in the emigration of young single women and re-established some equilibrium between the sexes?


أن السبب الرئيسي بامتياز لهجرة الشباب هو البحث عن عمل و تحسين مستوى المعيشة وأن نسبة البطالة بين الشباب ألبالغين من العمر 18 – 35 سنة عند الهجرة تبلغ (حسب احصاءات حديثة نسبياً) حوالي 20% بينما هي لا تتجاوز بكثير 2% بعد الهجرة؟ أي أن الشباب المهاجرين هم على حق في اعتقادهم ان الهجرة ستحسن حالتهم الاقتصادية؟
That the principle reason for emigration of youth is looking for work and improving their living conditions and that the unemployment rate among emigrants 18-35 years of age at departure is around 20 per cent while among those who already migrated it is less than 2 per cent which proves that they are right in believing that their migration improves their conditions of living?


<script>
  (function(i,s,o,g,r,a,m){i['GoogleAnalyticsObject']=r;i[r]=i[r]||function(){
  (i[r].q=i[r].q||[]).push(arguments)},i[r].l=1*new Date();a=s.createElement(o),
  m=s.getElementsByTagName(o)[0];a.async=1;a.src=g;m.parentNode.insertBefore(a,m)
  })(window,document,'script','//www.google-analytics.com/analytics.js','ga');

  ga('create', 'UA-52552057-1', 'auto');
  ga('send', 'pageview');

</script>


[1] ألتعداد الاول والاخير حصل في عهد الانتداب الفرنسي سنة 1932.
[2] The first and last census was taken during the French Protectorate in 1932.

Monday, July 7, 2014

أميركا والحريات America and Freedoms


http://download-pdf-books-4free.blogspot.com/2014/08/blog-post_57.html




رياض الريس للكتب والنشر

English summary at end of Arabic text


"الديمقراطية هي ذئبان وحمل يصوتون على ماذا يريدون لوجبة الغداء. الحرية هي حمل مسلح جيداً يعترض على نتيجة التصويت."  بنجامين فرانكلين (1705-1790)


المقدمة
خلال السنتين ونيّف التي أمضيتهما في إعداد هذا الكتاب سألني كثر عن موضوعه، فكانت علامات التعجب ظاهرة لدى الجميع تقريباً عندما كنت أشرح أنه عن تاريخ أميركا وعلاقته بالحريات داخل المجتمع الأميركي ولا يتطرق الى سياسة أميركا الخارجية أو الشرق أوسطية. كنت دائماً أسأل نفسي لماذا يتعجب الجميع من أنّ أحداً منا يكتب  كتاباً عن تاريخ أميركا بينما لا يتعجب أحد من أنّ قسماً كبيراً من الكتابات عن تاريخنا يعده أميركيون أو أوروبيون فنتلقف كتبهم ونترجمها الى العربية ونعلمها في مدارسنا وجامعاتنا؟ لماذا نعتبره طبيعياً أن يكون هناك "مستشرقين" يحللون تاريخنا بكل مكوناته –السياسية والثقافية والإجتماعية وصولاً الى "العقل العربي"[1] –وألا يكون هناك بالمقابل "مستغربين" (إذا صح التعبير) يتجرأون على كتابة تاريخ أميركا ويحللون مكوناته كما يفعل المستشرقون بالنسبة لتاريخنا؟
يقول إدوارد سعيد في كتابه "الإستشراق" (Orientalism) الذي فجر هذا الموضوع بين مؤيد ومعارض أنّ "الأمبريالية السياسية تهيمن على هذا الحقل العلمي بكامله ]لدى المستشرقين[ وعلى المخيلة والمؤسسات العلمية ممّا يجعل تفادي ]هذه الهيمنة[ غير ممكن فكرياً وتاريخياً".[2] ويعزو ذلك الى ثلاثة أسباب تجعل النقاش الغربي للموضوع مسيساً بامتياز وعاطفياً الى حدٍ كبيرٍ: تاريخ واسع من العداء للعرب وتعصب ضد الإسلام، والمواجهة القائمة بين العرب وإسرائيل الصهيونية وتأثير ذلك على يهود أميركا، والغياب شبه الكامل لوضع ثقافي ]بين المستشرقين[ يجعل من الممكن تبني موقف العرب والإسلام أو مناقشته بشكل منطقي وغير عاطفي.[3]
معظم المعترضين على فكرة الإستشراق لدى ادوارد سعيد لا يضحدون أطروحته بالضرورة بل يركزون على عكسها أي على نظرة الشرقيين الى الغرب ويذكرون بشكل خاص نظرة المتطرفين الإسلاميين بما في ذلك تنظيم القاعدة الذي نفذ هجوم 11 أيلول/سبتمبر 2001 على أميركا. "إنّ النظرة الى الغرب في 'الإستغراب'"، يقول مؤلفاً أحد الكتب عن الموضوع، "تمثل أسوأ نواحي نظيرتها الإستشراق التي تجرد الأشخاص المستهدفين من إنسانيتهم ... فالإستغراب يحقر ]الجهة الأخرى كما الإستشراق[ فتعصبه الأعمى يقلب ببساطة فكرة الإستشراق رأساً على عقب".[4]
هذا الموقف الأخير من "المستغربين" لا يشمل القسم الأكبر من المفكرين العرب لأنّ هؤلاء ليسوا إسلاميين متطرفين بل هم ينتمون الى المسيحية كما الى الإسلام، وليسوا عقائديين مناوئين لأميركا والغرب. قسم كبير من هؤلاء –وأنا منهم- تعلموا في جامعات أميركا وعاشوا وعملوا فيها لمدة طويلة. فهم لا يحملون العبء الثقيل الذي يحمله مستشرقو ادوارد سعيد والتحيز البنيوي في مقارباتهم من جهة ولا يضمرون أية كراهية عقائدية لأميركا من جهة أخرى. ولذلك فإنّ ما يدعو للعجب هو ليس أن يكتب هؤلاء عن تاريخ أميركا وهي الدولة الأكثر تأثيراً في العالم بل ما يدعو للعجب بنظري هو ندرة الذين يتجرأون على الكتابة في هذا الموضوع وهم مؤهلون لذلك أكثر من المستشرقين بكثير.
قد يقول البعض عند قراءة هذا الكتاب أنني قسوت على أميركا في روايتي لقصتها مع الحريات ولذا فإنني من المناوئين لها لربما عقائدياً.
لذا أسارع الى القول بأنني، ككثير من زملائي الذين تعلموا وعاشوا في أميركا في عهد الذهبي للحريات –أي في النصف الثاني من القرن العشرين- كنت معجباً الى حد كبير بالحريات التي كان الأميركيون والمقيمون يتمتعون بها في ذلك الحين وبالقوانين الداعمة لها التي سنت خلال تلك المدة ولذا كان أسفي كبيراً لابتعاد أميركا عن الحريات بقدر ما كان إعجابي بحرياتها سابقاً. كان عنوان أول مقال لي بعد أن ضلت أميركا طريقها بعد الهجوم هو "أميركا ماذا دهاك؟"[5] تبعه مقال بالإنجليزية[6] كان فيه عتاباً لأميركا لأنها أضاعت مثالاً يقتدى رغم قصوره وتذكرت  فيه موقف أمير الشعراء أحمد شوقي من فرنسا التي أكمل علمه فيها وأعجب بثورتها وثقافتها، عندما قمعت ثورة الحرية في سوريا سنة 1925. ففي قصيدته الشهيرة التي مطلعها:
سلام من صبى بردى أرق                       ودمع لا يكفكف يا دمشق
يعرب شوقي عن حزنه العميق لما سببه قصف الجيش الفرنسي لدمشق من قتل وخراب ليعاتب بعدها فرنسا بقوله:
دم الثوار تعرفه فرنسا                    وتعلم أنّه نورٌ وحقُ
بلادٌ مات فتيتُها لتحيا                   وزالوا دون قومِهمِ ليبقوا
وحُررتُ الشعوبُ على قناها            فكيف على قناها تُسترق.
هذا الكتاب يروي قصة أميركا مع الحريات وحقوق الإنسان منذ أن تأسست أول مستعمرة انجليزية على الأرض الأميركية حتى يومنا هذا. تتقسم هذه القصة الى ستة فصول. الفصل الأول يحكي عن اشكالية كتابة التاريخ الأميركي وكيف كان المؤرخون الأميركيون يمجدون تاريخهم ورجالاتهم حتى وصول المؤرخين الجدد ابتداءً من تسعينات القرن الماضي الذين أعادوا كتابة التاريخ بشكل أكثر واقعية رغم اتهامهم بأنهم يفسدون الجيل الصاعد ويقللون من حبه للوطن. الفصل الثاني يحكي قصة الهنود الحمر، السكان الأصليين للبلاد، وإبادتهم شبه الكاملة خلال الثلاثمئة سنة الأولى بعد وصول المستعمرين الانجليز. كما يحكي قصة العبيد السود (والبيض) والظلم الكبير الذي طالهم في هذه الحقبة. الفصل الثالث يشرح كيف بدأت أميركا تتصالح مع نفسها منذ أوائل القرن العشرين –وكيف نجحت الى حد كبير في ذلك رغم فورات خوف –حصل خلالها كبت غير مبرر للحريات طال مجموعات من المواطنين والمقيمين. نصل في الفصل الرابع من قصتنا الى العصر الذهبي للحريات، أي العقود الأربعة الأخيرة من القرن العشرين، الذي تمّ خلاله التأكيد على الحريات الواسعة التي يؤمّنها الدستور الأميركي وسن القوانين التي تضمن حريات الأشخاص بغض النظر عن انتماءاتهم الإثنية والعرقية وبدأت خلاله سلسلة من الإعتذارات الرسمية من كل الذين عانوا من كبت لحرياتهم بما في ذلك السكان الأصليين والعبيد وغيرهم. نكمل القصة في الفصل السادس لتبيان كيف أنّ هذا العصر الذهبي تطاير وتلاشى بعد هجوم 11 أيلول/سبتمبر 2001، فألغت أميركا، في عهد بوش الإبن، كل مكتسباتها السابقة وعادت الى كبت الحريات بشكل واسع يطال جميع المقيمين على أراضيها. في الفصل الأخير يصل الرئيس أوباما الى سدّة الرئاسة بعد وعود كثيرة بالعودة الى عصر الحريات الذهبي ولكنه يستدير على نفسه ويكمل طريق بوش في كبت الحريات ويكثف في إجراءاته ويضيف إليها.
        قصة أميركا مع الحريات هي كقصة سفينة تبحر في عاصفة هوجاء لمدة طويلة، تترنح بين أمواجها، ثمّ تقترب بعدها من الشاطئ فتعود تدريجياً الى توازنها رغم بعض الأمواج العاتية التي تضرب هيكلها بين الحين والآخر، الى أن تصل المرفأ الآمن وتتنعم بهدوء مياهه فتصلح ما خرّبته الرحلة العاصفة وتصبح سفينة تضاهي بجمالها أجمل سفن المرفأ. ولكن سرعان ما تستدير على نفسها فيعيدها قبطانها الى البحر الهائج من جديد لتعود وتقضم من أطرافها الأمواج. ثمّ يأتي قبطان آخر واعداً بإعادتها الى مياه المرفأ الهادئة وإصلاح ما خربته الأمواج وإعادتها الى ما كانت عليه من جمال وإذ به ينكث بوعوده ويكمل الطريق في الإتجاه نفسه ليدخل الى عمق العاصفة ولربما الى نقطة اللاعودة منها.



[1] ) Raphael Patai. 2010. The Arab Mind. Recovery Resources Press. (First Published in 1973).
[2] ) Edward Said. 1979. Orientalism vintage Books. (First Published in 1978). (pp: 13-14).
[3] ) المرجع نفسه. (ص: 26-27). وينطبق هذا الوصف حتي على المستشرقين البروتستانت الذين أسسوا الكلية السورية البروتستانتية التي أصبحت لاحقاً الجامعة الاميركية في بيروت، إذ أنهم اعتبروا انهم في "رحلة الى البرية" Errand to the wilderness))  لتمدين المشرقيين وهديهم الى الدين الصحيح فاتسمت كتاباتهم عن المنطقة بهذه الفوقية وعدم الدقة. Samir Kahalaf. 2012. Protestant Missionaries in the Levant: Ungodly Puritans. Routledge.
[4] ) Ian Buruma and Avishai Margalit. 2004. Occidentalism. The Penguin Press. (p: 10).
[5] ) أنظر قسم "مقالات" في هذا الكتاب
[6] )     Why We Hate the United States and Why We Need it.” The Daily Star.30 July 2003. (Available on the Internet).

يطلب الكتاب من المكتبات
أو من المواقع التالية:
www.arabicebook.com
www.neelwalfurat.com
حصل  الكتاب على الكثير من المراجعات في الصحف والاعلام. هذه بعض هذه المراجعات للاطلاع: 

Goodreads:  
http://www.goodreads.com/book/show/22034579--     [Three persons rated it. All gave it 5 stars]
MBC:
ألحياة
ألامارات اليوم:
القدس العربي لندن:
ألرياض:
http://www.alriyadh.com/2013/05/23/article837640.html
المستقبل

http://www.almustaqbal.com/v4/Article.aspx?Type=np&Articleid=564356


From the Arabic Introduction      

 “Democracy is two wolves and a lamb voting on what to have for lunch. Liberty is a well-armed lamb contesting the vote.” Benjamin Franklin


During the more than two years I spent in writing this book, many of my Arab compatriots asked me about the subject and were surprised that I was writing about the history of the United States in
terms of its relation with personal freedoms. I always asked myself why are they so surprised that
one of us could write about the history of America while they do not see it strange that much of the
literature about our history is written by Americans and Europeans and we readily accept their
writings and translate them into Arabic and teach them in our schools and universities? Why do we
find it natural to have “orientalists” analyze our history in all its aspects – political, cultural, social, all the way to analysing the “Arab Mind”[1] - and not to have on the other side “Occidentalists” who
Would dare write about American history and analyze its different aspects as the Orientalists do ours?

In his book Orientalism, that initiated a wide debate on the subject, Edward Said says that “political
Imperialism [among orientalists] governs an entire field of study, imagination and the
scholarly institutions – in such a way as to make its avoidance an intellectual and historical impossibility.”[2] Said gives three reasons that make the discussion of Western scholars of the subject of oriental history and society politicized and to a great extent emotional: A wide history of animosity to the Arabs and fanaticism against Islam, the on-going confrontation between Arabs and Zionist Israel and its effect on American Jews, and the almost complete absence of a cultural situation among Orientalists that permits them to accept the Arab and Muslim positions or to discuss them in a rational and not emotional manner.[3]

Some of the Western writers who objected to the Said thesis often ended up criticizing the Occidentalists' view of the West. “The view of the West in Occidentalism is like the worst aspects of its counterpart, Orientalism, which strips its human targets of their humanity. Some Orientalist prejudices made non-Western people seem less than fully adult human beings; they had the minds of children, and could thus be treated as lesser breeds. Occidentalism is at least as reductive; its bigotry simply turns the Orientalist view upside down. To diminish and entire society or a civilization to a mass of soulless, decadent, money-grubbing, rootless, faithless, unfeeling parasites is a form of intellectual destruction.”[4] But this view refers to Islamist thinkers, the more fanatic at that, and not to the greatest majority of Arabs and Muslim scholars. Most of the latter have studied and lived in the US or the West for long periods of time and do not feel hatred towards it, at least not because of religious reasons or persuasion. It is, therefore, unfortunate that these scholars refrain from writing about Western societies while they have a great amount to contribute to their understanding by Easterners and Westerners alike.

Reading this book, some might feel that I have been severe in my analysis of American history in terms of its relation with freedoms. I do not believe that I have been more than realistic in my analysis. I lived in the US for over 20 years studying and working there. It was what I called in my book the golden period in terms of human freedoms which I admired tremendously. It was, therefore, tragic for me to see the country depart so widely and rapidly after the terrorist attack of 9/11/2001 from all the elaborate structure of personal freedoms it created during this period. The first article I wrote in an Arabic paper about the subject was in December 2001, some 3 months after 9/11, entitled: “America, What Came Unto You?”[5]

In this book I try to tell the story of America's relations with freedom and human rights from when the first settlement was founded in Jamestown in 1607 to the Obama era. In the first chapter we discuss the traditional writing of the country's history by American scholars who almost invariably glorified their past and their leaders until the revisionists appeared, beginning mostly in the 1990s, and re-established some balance to the subject. In Chapter 2 we tell the story of the Red Indians and the slaves (including the white indentured workers) during the first 300 years of American history 1600-1900 and how they could have their rights violated in the context of the most advanced Constitution and Bill of Rights at the time, including the legal and constitutional justifications for it. The chapter also covers the Civil War and the hesitant and incomplete liberation of slaves by President Lincoln. In Chapter 3, which covers the period 1900 to 1960, is entitled The Self Reconciliation Period, and describes the period when America was struggling to reach full freedoms by reconciling with the native Indians and repealing the Jim Crow laws as reflected in the life and death of Martin Luther King. It had in the meantime, however, to deal with a series of serious violations of individual rights and liberties, this time based on fears of peoples (Catholics started in the previous period, Germans, Japanese...) and ideologies (red scares) but the forces of liberty eventually won after short periods. In Chapter 4 we reach the golden age of liberty in the United States 1960-2001. This period saw MLK's dream come true shortly after his death, and a series of apologies to practically all groups of individuals whose rights were violated in the past (blacks, American Indians, Japanese Americans, Chinese and others). A series of laws were enacted to protect (some say over-protect) human liberties and rights of citizens and residents. Chapter 5 describes the extent of the calamity of 9/11 attacks that happened when Americans felt secure for the first time from outside dangers: people they thought loved the American system which was “the end of history” and/or feared America because it was the only super power on earth after the collapse of the Soviet Union. The effect was, therefore, great shock, fear and disbelief, leading that lady running away from the collapsing buildings in New York to look into the TV camera and exclaim: “Why do they hate us?” This also permitted the George W. Bush administration to go very far in enacting laws and regulations that violated the core of human liberties without major resistance from the traditional forces of liberty as in past crises. Chapter 6 describes the great hopes that were raised to go back to the golden age of liberty by the promises, and the election, of President Obama and how they were dashed and replaced by worries over the widening and entrenchment of the secrecy and violations of rights that ensued.

The story of America, says the conclusion, is like the story of a ship battling the high seas for a long period until it reaches close to the harbor but still fighting sporadic incoming waves. Eventually it enters the calm waters of the harbor where it is repaired to become one of the most beautiful ships in there. But suddenly the captain turns it around and goes back into the stormy seas. A new captain takes over who promises to take it back to the calm waters of the harbor but breaks his promises and takes it further into the stormy seas, perhaps to the point of no return.




[1] Raphael  Patel. 2010. The Arab Mind.  Recovery Resources Press. (First published 1973).
[2] Edward Said. 1979. Orientalism. Vintage Books. (First published 1978) p.14.
[3] Ibid. pp. 26-27. This appears to apply also to the Protestant missionaries who established the American University of Beirut and who considered themselves in an “errand to the wilderness” to civilize the easterners and convert them to true Christianity. Samir Khalaf. 2012. Protestant Missionaries in the Levant: Ungodly Puritans. Routledge.

[4] Ian Buruma and Avishai Margalit. 2004. Occidentalism. The Penguin Press. p.10

[5] Al Hayat. 24 December, .2001


<script>
  (function(i,s,o,g,r,a,m){i['GoogleAnalyticsObject']=r;i[r]=i[r]||function(){
  (i[r].q=i[r].q||[]).push(arguments)},i[r].l=1*new Date();a=s.createElement(o),
  m=s.getElementsByTagName(o)[0];a.async=1;a.src=g;m.parentNode.insertBefore(a,m)
  })(window,document,'script','//www.google-analytics.com/analytics.js','ga');

  ga('create', 'UA-52552057-1', 'auto');
  ga('send', 'pageview');

</script>