Friday, January 29, 2016

America helps and fights ISIS أميركا تحارب وتساعد داعش




25 كانون الثاني/ يناير 2016

ضيفاً على منتدى الأربعاء في مؤسسة ((الإمام الحكيم)) رياض طبارة: أميركا تحارب داعش.. أميركا تساعد داعش










 


*أوباما كقائد جيش يقود جيشه في معركة وفجأة يرجع الى الخطوط الخلفية ويقول لجنوده: ((حاربوا وأنا سأساندكم من الخلف)) هكذا تضعضع الغرب وأصبح بلا قيادة

*قبل ذبح الصحافي الاميركي فولي في آب/ اغسطس 2014 صرح اوباما ((ان محاربة داعش ليست مسؤولية أميركا))

*دربت اميركا حوالى 40 عنصراً من المتطوعين لمحاربة داعش، بقي اربعة او خمسة وكلف تدريب كل مقاتل اكثر من 10 ملايين دولار

*أعلن الجنرال ديمبسي ان داعش يسيطر على 250 الف كيلومتر مربع من سورية والعراق

*أصبح عدد الاجانب لدى داعش في ت2/ نوفمبر اكثر من 30 الف عنصر من 155 دولة

*أوباما من مدرسة الواقعيين في السياسة من أتباع كيسنجر الذين يعتبرون ان العلاقات بين الدول هي علاقات مصالح ولا مكان فيها للأخلاقيات

* 66بالمئة من الناخبين الجمهوريين الاميركيين يوافقون على منع المسلمين من الدخول الى الولايات المتحدة


*أحسن دعاية لـ داعش قد يكون ترامب نفسه

استضاف منتدى الأربعاء في مؤسسة ((الإمام الحكيم)) سفير لبنان الأسبق في الولايات المتحدة الاميركية الدكتور رياض طبارة في لقاء حواري تحت عنوان ((ألدور العربي والدولي في محاربة التطرف: قراءة تقييمية)) بحضور جمع من الشخصيات الدينية والسياسية والدبلوماسية والأكاديمية والإعلامية

قدّم اللقاء وأداره المحامي الأستاذ بلال الحسيني
 
قال طبارة:

خلال الحقبة ما بين نابليون وهتلر، أي من سنة 1815 وحتى بداية أربعينيات القرن الماضي، كانت القوة العظمى الوحيدة في العالم هي الإمبراطورية البريطانية.. كانت هذه أكبر إمبراطورية عرفها العالم، وكانت حاكمة البحار بأسطولها، تنتشر أراضيها على ربع مساحة الأرض وتضم ربع سكان العالم.. كانت هي التي تؤمن بالدرجة الأولى طرق التجارة بين أقصى الشرق وأقصى الغرب، أي من هونغ كونغ إلى لندن ومن ثم إلى الأميركيتين.. وعندما أصبح النفط ذا أهمية كبيرة في الفترة ما بين الحربين العالميتين، وبخاصة نفط الشرق الأوسط، كانت بريطانيا القوة التي اتكلت عليها دول أوروبا وآسيا لتأمين وصول حاجاتها منه.. غير أن الحرب العالمية الثانية، وحروباً سبقتها أنهكت الامبراطورية، فبدأت بنتيجتها تخسر مستعمراتها، أهمها الهند، بعد سنتين فقط من انتهاء الحرب.. وبحلول عام 1956 كانت الإمبراطورية قد تقلص عدد سكانها خارج البلد الأم، من 700 مليون نسمة إلى خمسة ملايين فقط.

انتقلت قيادة العالم الغربي إلى اميركا بعد الحرب العالمية الثانية وخاصة بعد سنة 1951 وانقلاب محمد مصدق في إيران.. حركت بريطانيا أسطولها وجيشها لتهديد مصدق، ولكنه لم يأبه بها.. فتدخلت اميركا عندها بقيادة الرئيس إيزنهاور، ومن خلال استخباراتها دبرت انقلاباً مضاداً على مصدق الذي وضع في الإقامة الجبرية فعادت الأمور إلى ما كانت عليه.. ومنذ ذلك الحين أصبحت اميركا حامية النفط واستلمت بالتالي قيادة الغرب بخاصة في منطقة الشرق الأوسط.. حتى الاتحاد السوفياتي لم يجرؤ خلال الحرب الباردة أن يهدد إنتاج البترول على ضفتي الخليج أو نقله إلى أوروبا والبلدان الأخرى المستوردة للبترول. .

لم تتوان اميركا بالمقابل عن تأدية هذا الدور القيادي حتى في أصعب أيامها، وحتى بعد الحروب الطويلة التي خاضتها في أنحاء متفرقة من العالم والتي غالباً ما جعلت الشعب الاميركي يمتثل إلى الانعزال عن الخارج.. فبعد الحرب العالمية الثانية مثلاً، جاء الرئيس هاري ترومان ووزير خارجيته الجنرال جورج مارشال، اللذان تغلبا على رغبة الاميركي بالانعزال، وأعاداه إلى الساحة الدولية من خلال خطة مارشال لإعادة إعمار أوروبا الغربية وإنقاذها من الشيوعية، مترافقة بحرب باردة ضد الاتحاد السوفياتي.. وبعد حرب فيتنام وأزمة الرهائن الأميركيين في إيران، عاد الاميركي إلى انعزاله، فجاء الرئيس رونالد ريغان، صاحب عقيدة ((الاحتواء)) التي كانت تهدف إلى عرقلة التوسع الشيوعي حيثما وجد، والتي نجحت إلى حد كبير بالوصول إلى أهدافها، في أنغولا ضد التدخل العسكري للاتحاد السوفياتي وكوبا، وفي كمبوديا ضد تدخل فييتنام، وطبعاً في أفغانستان ضد التدخل السوفياتي، الذي يعتقد كثيرون أن انسحاب جيوشه مكسورة من هناك كان أحد الأسباب الرئيسية في تفكيك الاتحاد بعد سنتين من ذلك.

أعطي هذين المثلين، وهناك أمثلة أخرى مشابهة في التاريخ الاميركي الحديث، لأصل إلى كيفية تعامل الرئيس باراك أوباما مع العراق وسورية وهو الذي وصل إلى سدة الرئاسة بعد سبع سنوات من الحروب الفاشلة وغير المنتهية في أفغانستان والعراق، وفي جو شعبـي يطالب بالانعزال من جديد.. ولكن، على عكس ترومان وريغان، جاء أوباما إلى الحكم مسانداً لرغبة الاميركي بالانعزال ومؤمناً بضرورة انسحاب اميركا ليس فقط من الحروب التي كانت فيها، بل من قيادة العالم.

عقيدة أوباما تتلخص بتصريحين مفصليين: الأول قاله في الطائرة للإعلاميين الذين رافقوه في رحلة إلى شرق آسيا في ربيع سنة 2014.. فبعد أن ذكّره بعض الإعلاميين بالانتقادات العديدة الموجهة لسياسته الخارجية، قال أوباما إن سياسته تتمحور حول مفهوم واحد وهو: ((لا ترتكب حماقات))
 
التصريح الثاني جاء على لسان كبير موظفي البيت الأبيض وهو أن أوباما يريد أن تكون القيادة الاميركية ((قيادة من الخلف)) وليس من الأمام.. هكذا فعلت اميركا بالنسبة لليبيا، عندما ساندت قوات الحلف الاطلسي من خلال ضربة إستباقية بواسطة صواريخ أطلقت من البحر، وهكذا فعلت أيضاً في مالي بمساندتها اللوجستية للجيش الفرنسي الذي حارب على الأرض.

كقائد جيش يقود جيشه في معركة، وفجأة يرجع إلى الخطوط الخلفية ويقول لجنوده: ((حاربوا وأنا سأساندكم من الخلف))، هكذا تضعضع الغرب وأصبح دون قيادة.

في آخر كانون1/ديسمبر 2011، وبينما كانت الفوضى تعم سورية، إذ كانت ثورتها السلمية قد تحولت ثورة مسلحة قبل حوالى ستة أشهر، سحب أوباما الجيش الاميركي من العراق تاركاً وراءه ما كان يسمى في حينه ((تنظيم الدولة الإسلامية في العراق)) من دون أن يتم القضاء عليه كلياً، إذ كان قد بقي منه حوالى 700 مقاتل وفق تقديرات الاستخبارات المركزية الاميركية.

 الفوضى في سورية أعادت الحياة إلى التنظيم، الذي سرعان ما أعاد ترتيب صفوفه بقيادة أبو بكر البغدادي.. ورغم نصائح كبار مستشاريه، ترك أوباما التنظيم يكبر وينتعش دون أن يبدي أي اهتمام به مشبهاً إياه بفريق رياضي في مدرسة ثانوية.. ففي نيسان/ابريل من سنة 2013 أعلن البغدادي تأسيس ((الدولة الإسلامية في العراق والشام))، وفي حزيران/يونيو من سنة 2014 أعلن الخلافة.. تقول هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية السابقة في عهد أوباما، أن تردد أوباما وعدم اكتراثه كان لهما الدور الأكبر في خلق ((داعش)).
 
رغم كل ذلك، بقي أوباما مصراً على موقفه من سنة 2011 إلى سنة 2014، أي إلى بعد حوالى شهرين من إعلان الخلافة.. وفي يوم واحد قبل ذبح الصحافي الاميركي جايمس فولي في 19 آب/اغسطس سنة 2014، صرّح أوباما في مؤتمر صحفي أن محاربة ((داعش)) ليست من مسؤولية اميركا، مضيفاً حرفياً: ((نحن لسنا الجيش العراقي ولسنا حتى الطيران الحربي العراقي.. أنا القائد الأعلى للقوات المسلحة الاميركية وعلى العراق في النهاية أن يؤّمن سلامته بنفسه)).. ولكن الفيديو الوحشي الذي وزعه ((تنظيم الدولة)) في اليوم التالي لقتل فولي قلب بسرعة الرأي العام الاميركي لمصلحة التدخل، ما دفع أوباما إلى تغيير موقفه إذ أعلن أن اميركا ستضرب ((داعش)) من الجو بهدف ((إنهاك التنظيم ومن ثم القضاء عليه)). أما على الأرض فأميركا ستدرب بعض مقاتلي المعارضة لمحاربة لمحاربة ((داعش)) ولكن ليس لمحاربة النظام هدفهم الأصلي والأساسي.

حاولت اميركا تدريب قوة على الأرض، حيث تم اختيار 300 عنصر من الذين تقدموا للتطوع، طلب منهم توقيع تعهد بعدم محاربة النظام بل محاربة ((داعش)) فقط.. وقع منهم أربعون تم تدريبهم وانسحب المتبقون.. أرسلوا إلى سورية فقتل بعضهم وخطف آخرون مع أسلحتهم من قبل جبهة النصرة.. بقي منهم وفق الـ((واشنطن بوست)) ((أربعة أو خمسة)) فقط يحاربون ((داعش)).. فأوقف البرنامج في أيلول/سبتمبر الماضي بعد أن كلف أكثر من 50 مليون دولار، أي أكثر من 10 ملايين دولار لتدريب وتجهيز كل مقاتل.

أما بالنسبة إلى إنهاك التنظيم عسكرياً ومن ثم القضاء عليه، فالتقديرات الأخيرة تدل على عكس ذلك.. فتنظيم ((داعش)) أصبح، وفق قول الجنرال ديمبسي رئيس الأركان الاميركي مؤخراً، يسيطر على 250 ألف كيلومتر مربع من سورية والعراق، أي على منطقة توازي مساحتها مساحة بريطانيا العظمى، ويقطنها بين 10 و12 مليون نسمة. ووفق أكثر التقديرات صدقية، فإن لدى التنظيم ما يقارب المئة ألف مقاتل إضافة إلى أعداد كبيرة من رجال الأمن والموظفين الرسميين.. ولعل الأمر الأكثر دلالة على توسّع ((داعش)) خلال السنة الماضية هو الزيادة الكبيرة في أعداد المجنّدين الأجانب لديه، فبينما كان عدد المقاتلين الأجانب لدى ((داعش)) حوالى  18 ألف عنصر من 90 دولة آخر سنة 2014، أصبح العدد في تشرين الثاني/نوفمبر من سنة 2015 أكثر من 30 ألف عنصر من 100 دولة، أي بزيادة الثلثين في عديده، وذلك وفق وكالة الإستخبارات الأميركية.
 
فشل الخطة الغربية بقيادة أميركا وازدياد عنف المعارك على الأرض ومن الجو، ترافقا مع تدفق اللاجئين إلى أوروبا بأعداد كبيرة، ما خلق جواً من القلق في تلك البلدان، ممزوجاً بجرعة لا بأس بها من الإسلاموفوبيا.. غربٌ متردّد لأن قائده التقليدي يصر على القيادة من الخلف، ومرتعد من ارتداد الأزمة عليه إرهاباً ولاجئين، فتح الباب لتدخّل روسيا العسكري في آخر أيلول/سبتمبر الماضي، وأضاف عقدة جديدة في مجرى الأمور المعقّدة أصلاً.

يتساءل البعض لماذا يهتم الغرب بمصائب الحرب السورية وإرهاب ((داعش)) ؟ فأوباما هو من مدرسة الواقعيين في السياسة من أتباع كيسنجر الذين يعتبرون أن العلاقات بين الدول هي علاقات مصالح ولا مكان فيها للأخلاقيات.. ((نحن لسنا جمعية خيرية)) كما يقولون.. هذا الموقف كان سليماً إلى حد كبير في الماضي رغم عدم أخلاقيته.. فعندما خلق الغرب إسرائيل مثلاً وتسبب بتهجير أكثر من مليوني شخص لم يشعر مواطنو الغرب بالكارثة لأكثر من خمس وعشرين سنة.. المهجرون ذهبوا بمعظمهم إلى مخيمات في الدول المجاورة ولم يحصل أي عمل إرهابي طيلة هذه المدة.. ولكن الأمور تغيرت اليوم.. فتخريب العراق وسورية ولد الإرهاب الذي سرعان ما وصل إلى العواصم الغربية كما وصلها مئات الألوف من المهجرين.. لقد ذابت الحدود بين الدول فالإرهاب عابر للحدود، والحدود لم تعد توقف الهجرة القسرية.. ولذلك أصبحت حتى السياسة الواقعية تتطلب اهتمام الغرب بما يحدث عندنا دون أن تكون الأخلاقيات قسماً من هذه السياسة..

العداء للإسلام

أصل إلى الشق الثاني من هذه الكلمة وهو فيما يتعلق بالجو الذي يرافق الحملة الدائرة حالياً للانتخابات الاميركية القادمة التي ستجري في تشرين2/ نوفمبر من هذه السنة لما لهذا الجو من علاقة مباشرة بالعداوة المتصاعدة للإسلام، ليس فقط في كلام المرشحين الجمهوريين بل أيضاً بين عامة الشعب الاميركي بشكل لم يسبق له مثيل في تاريخ اميركا الحديث وكيف يساعد هذا الجو ((داعش)) و ((القاعدة)) في تجنيد الشباب لصالحهما.

مما قاله المرشح الجمهوري الأكثر شعبية دونالد ترامب في حملته الإنتخابية بحق الإسلام هو أنه يقترح إجبار المسلمين في اميركا - الذين يبلغ عددهم أكثر من ثلاثة ملايين نسمة - على حمل بطاقات خاصة بهم تعرف عنهم لتسهيل تعقبهم وأنه لا بد من إغلاق بعض الجوامع كما أنه طالب بمنع أي مسلم من دخول الولايات المتحدة حتى يقرر المسؤولون ما يجب أن يفعلوا في هذا المجال.. أما ماركو روبيو وهو من أبرز المرشحين الجمهوريين حالياً يضيف على ذلك أنه قد يكون من الضروري ليس فقط إغلاق الجوامع بل أيضاً المطاعم والمقاهي التي يرتادها المسلمون الاميركيون.. وهكذا دواليك حتى نصل إلى كعب القائمة لنسمع مايك هاكابـي يقول إن الإسلام يشجع على نشر الإجرام في العالم.

هذه الحملة وغيرها انعكست على الرأي العام الاميركي.. ففي استطلاع للرأي أجري في كانون1/ديسمبر الماضي تبين أن 66 بالمئة من الناخبين الجمهوريين يوافقون على فكرة منع المسلمين من الدخول إلى الولايات المتحدة وأن 40 بالمئة من مجموع الناخبين (أي الجمهوريين والديموقراطيين وغيرهم) يوافقون على الفكرة.. وفي استطلاع آخر عبّر 83 بالمئة من الاميركيين وضع علامة من صفر إلى مئة تمثل شعورهم تجاه الأديان الموجودة في اميركا حيث نال اليهود أعلى معدل (63 على مئة) والمسلمون والملحدون المعدل الأقل (40 على مئة)).)..
وازدادت بالمقابل أعمال العنف ضد المسلمين في اميركا بشكل كبير مؤخراً. فبنما كان عدد أعمال العنف ضد المسلمين بسبب دينهم يصل إلى ما يقارب الـ 13 حادثة سنوياً بين سنتي 2001 و2013 تصاعدت وتيرتها ثلاثة أضعاف لتصل إلى 38 السنة الماضية، بحسب إحصاءات مكتب التحقيقات الفدرالي، الـ((إف بـي آي)).. إضافة إلى ذلك فإن أعمال العنف في السنة الأخيرة، بعكس سابقاتها، شملت حوادث قتل.

طبعاً هناك الكثير من القيادات الاميركية والغربية، بما في ذلك الرئيس أوباما والمرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون، لا تتوقف عن مهاجمة التصريحات والأعمال العدائية ضد المسلمين وتنبه تكراراً إلى مخاطر مثل هذه الأقوال والأعمال.. حتى في إنكلترا فمجلس العموم سيناقش في الأيام القليلة المقبلة عريضة وقّعها أكثر من 560000 مواطن إنجليزي تطلب من الحكومة منع ترامب من دخول إنكلترا

نبّهت كلينتون مؤخراً إلى أن ((داعش)) تستعمل فيديوات من أقوال ترامب لتجنيد الشباب الاميركيين وغيرهم وأن أحسن دعاية لـ((داعش)) قد يكون ترامب نفسه.. ومنذ أيام ظهر فيديو نشرته مجموعة ((الشباب)) المقاتلة الصومالية التابعة للقاعدة يظهر فيه ترامب وهو يدعو لمنع المسلمين من دخول الولايات المتحدة.. والهدف المعلن للفيديو هو تحفيز الشباب في اميركا ((القاعدة))، الشريك المضارب لـ((داعش)).. هكذا يحاربون ((داعش)) و((القاعدة)) من جهة ويساعدونهما على تجنيد الشباب لقضاياهما من جهة أخرى..


Summary:
The U.S. fights ISIS… The U.S. helps ISIS: a two-part lecture given in January 2016 and published in al-Shiraa magazine.

The U.S. assumed the leadership of the West sometime after WWII. After prolonged wars Americans generally adopted an isolationist view but there was always a political leadership that brought them back to world politics: as, for example, did Truman after WWII with the Marshall Plan and the Cold War and Reagan after the Vietnam war and the embassy hostages crisis in  Iran with his policy of Containment of the Soviet Union.

Obama, however, who came to the presidency after two unfinished wars, in Afghanistan and Iraq, joined the Americans in their isolationist attitudes and espoused the idea of “leading from behind.” Like a general in the middle of the battle suddenly retiring to the back lines and telling his soldiers: you fight and I will support you from behind. This is how the West became purposeless and leaderless, at least in its policies in the Middle East.

Obama withdrew from Iraq in December 2011 months after the revolution in Syria became armed and the situation there chaotic. The so-called al Qaeda in Iraq at that time had 700 fighters after being decimated there mostly by local Sunni fighters (al Sahwa) but could regroup in Syria and expand. In 2013 it became ISIS (Islamic State in Iraq and Syria) and in June 2014 the Caliphate was declared by al Baghdadi.

During these three years Obama kept maintaining that ISIS is not an American problem; it is the problem of Iraq and the Iraqis should deal with it. But when in August 2014 ISIS decapitated on video the American journalist James Foley, American public opinion regarding intervention in Iraq and Syria changed and with it came the American decision to intervene.

Two main purposes were set for this intervention by Obama: train local fighters to fight ISIS but not fight the Syrian regime which they revolted against in the first place, and bombing ISIS to “degrade it and ultimately destroy it.” During the year and a half that followed, only few volunteered and were trained under the conditions set by the Americans and, on the other hand, ISIS became a fighting force of some 100,000 fighters occupying a swath of land the size of great Britain.  The failure of the American plan, and the fear created in Europe by terrorist incidents as well as a million refugees from the Middle East formed the perfect storm for the intervention of the Russians.

The second part of the lecture deals with the sudden explosion of Islamophobia in the United States as a result of the expansion of ISIS and related terrorist incidents.
Donald Trump  led the charge against Muslims and Islam. In his campaign he has, among other things, advocated forcing American Muslims to carry a special ID to facilitate their surveillance, closing some Mosques and establishing a temporary ban on Muslims who want to enter the United Sates. Most other republican candidates followed suit. Rubio wanted to also close restaurants and cafes frequented by Muslims and Huckabee declared  that Islam encourages the spread of crime in the world.
Unfortunately, this campaign was supported by a good number of American voters: 66 percent of Republican voters agreed with the ban on Muslims and 40 percent of all voters agreed with it. In the meantime, attacks on Muslims in the U.S. increased three-fold from and average of 13 incidents per year between 2001 and 2013 to 38 last year.


Many American political and intellectual leaders have warned against this spreading phenomenon, which could have long term and global repercussions.  Mrs. Clinton claimed that ISIS is distributing videos of Trump’s anti-Muslim speeches to help it recruit young fighters. Recently, a recruiting video by al Qaeda in Somalia, ISIS’s rival extremist organization, surfaced in which Trump also appears in the same context. This is how America is both fighting and aiding Islamist extremism.

Russia in Syria: How and Why روسيا في سورية :أهداف وحدود



الخميس، ٢٨ يناير/ كانون الثاني ٢٠١٦



روسيا في سورية... حكاية الأهداف والحدود

English summary at end
رياض طباره 

عندما تسلّم الرئيس فلاديمير بوتين حكم روسيا، أراد أن يعيد إليها مجدها أيام الاتحاد السوفياتي الذي وُصِف انهياره بـ «أكبر كارثة جيوسياسية في القرن العشرين». محاولاته الأولى كانت في سبيل إنشاء الاتحاد الأوراسي ليضم كل الجمهوريات التي، مع الاتحاد الروسي الحالي، كانت تشكل الاتحاد السوفياتي. المواجهة التي حصلت في أوكرانيا أوصلته إلى العقوبات الاقتصادية المؤلمة التي فرضتها الدول الغربية على بلده.

توقف الحلم الأوراسي موقتاً بعد أن وصلت الأمور إلى حافة الهاوية، وجاء دور تأمين موطئ قدم في البحر المتوسط الذي يعتبر ضرورياً لروسيا كدولة عظمى. كانت للاتحاد السوفياتي في ذروته أربع دول صديقة، بل حليفة حول المتوسط: الجزائر وليبيا ومصر وسورية. لم يعد لروسيا اليوم سوى القاعدة البحرية الصغيرة قرب طرطوس التي ورثتها من الاتحاد السوفياتي، لذلك فلا مجال للتخلي عنها بل يجب تثبيت موطئ القدم هذا وتوسيعه إذا أمكن.

القوة الوحيدة التي تستطيع الوقوف في وجه هذا التوجه هي طبعاً الولايات المتحدة. لكن أميركا كانت تحاول الخروج من حربين مكلفتين وغير محسومتين، في العراق وأفغانستان، عندما تولى رئاستها باراك أوباما الذي وعد حينذاك أن يسحب جيوشه من هاتين الدولتين. كانت الثورة اندلعت في سورية في آذار (مارس) 2011، وتحولت إلى ثورة مسلحة بعد نحو أربعة أشهر، لكن الرئيس أوباما سحب جيشه من العراق في آخر العام نفسه قبل أن يقضي بالكامل، بمساعدة عشائر الصحوة، على ما كان يسمّى حينذاك «تنظيم الدولة الإسلامية في العراق»، إذ كان ما زال لدى التنظيم حوالى 700 مقاتل. الفوضى في سورية سمحت للتنظيم بإعادة ترتيب صفوفه بقيادة أبو بكر البغدادي. بقي أوباما يتفادى التدخُّل في سورية لأربع سنوات على رغم نصائح كبار معاونيه وأجهزة استخباراته بضرورة حل النزاع في سورية قبل أن يدخل تنظيم «القاعدة» إليها ويتمدّد فيها. خلال هذه المدة، أعلن أبو بكر البغدادي «الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)» في نيسان (أبريل) 2013، ومن ثم «الخلافة» في حزيران (يونيو) 2014.

لم يغيِّر أوباما موقفه إلا بعد نشر الفيديو حول ذبح الصحافي الأميركي جايمس فولي في 19 آب (أغسطس) 2014، وانقلاب الرأي العام الأميركي لمصلحة التدخُّل، فبدأ، مع تحالف شبه صوري، شن غارات على مواقع «داعش» في سورية والعراق. كان من ضمن الخطة التي أعلنها تدريب سوريين لمحاربة «داعش»، ولكن من دون التعرُّض لجيش النظام السوري. فشلت الخطة في تدريب الكوادر الفاعلة فصُرف النظر عنها بعد سنة بينما نجح التنظيم في هذه الأثناء، على رغم غارات التحالف، بالتوسع، ليصبح لديه ما يقدّر بمئة ألف مقاتل وليحتل مساحة تقارب مساحة بريطانيا يقطنها أكثر من 10 ملايين نسمة.

في هذه الأثناء، بدأت العمليات الإرهابية الكبيرة في أوروبا وأميركا، إما من جانب التنظيم مباشرة أو بوحي منه، ما نشر الرعب في هذه الدول. تزامن ذلك مع تدفُّق مئات الآلاف من المهجّرين السوريين والعراقيين وغيرهم إلى أوروبا مخترقين حدودها. وبما أن الغالبية الساحقة من المهجّرين هم من المسلمين، تفاقمت الإسلاموفوبيا وزادت من اضطراب هذه الدول إلى حد الهستيريا في بعض الأحيان، كما شهد مثلاً بعض الحملات الانتخابية الحالية في الولايات المتحدة، أو النجاح المفاجئ لبعض الأحزاب المتزمتة في الانتخابات الأوروبية.

أوروبا مرتعدة من الإرهاب وترزح تحت وطأة الهجرة التي لا تعرف كيف تتعامل معها، وأميركا من دون استراتيجية ناجحة أو مقنعة في محاربة «داعش»، شكّلتا التقاطع المثالي لتدخُّل روسيا آخر أيلول (سبتمبر) الماضي في الحرب القائمة في سورية. السبب المعلن كان مساندة النظام ومحاربة الإرهاب وعلى رأسه تنظيم «داعش». مساندة النظام لأن سقوطه قد يحرم روسيا من موطئ القدم الأخير لها في البحر المتوسط، ومحاربة التنظيم لتطمين أوروبا المرتعدة وأميركا المترددة، لذلك لم يلق هذا التدخُّل أية مقاومة من هذه الدول.
لا شك في أن الهدف الرئيسي للتدخل الروسي، أقلّه حتى اليوم، هو تثبيت موطئ القدم في سورية والتأكد من استدامته.

الإشارة الأولى إلى ذلك هي القواعد المستحدثة في منطقة الساحل السوري. فبإضافة إلى توسيع القاعدة البحرية في طرطوس، هناك قاعدتان جديدتان هما في طور البناء شمال اللاذقية، إضافة إلى قاعدة شعيرات قرب حمص التي شارفت على الاكتمال. وفي تشرين الأول (أكتوبر) الماضي صرّح الجنرال أندريه كارتوبولوف، نائب رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، لجريدة «كومولسكايا برافدا»، أن القيادة تدرس إنشاء «قاعدة تشمل مكونات بحرية وجوية وأرضية».

الإشارة الثانية هي الاتفاق بين الحكومتين الروسية والسورية الموقّع في 26 آب الماضي الذي يؤمّن الوجود، إلى أجل غير مسمى، للقوات المسلحة الروسية في سورية وحريتها واستقلاليتها الكاملة، كما يمنع الدولة السورية من الدخول إلى المواقع العسكرية الروسية المستحدثة إلا بإذن من المسؤولين الروس.

أضف إلى هاتين الإشارتين أن القصف الروسي حتى اليوم يتركز على منطقة واحدة ما بين حمص والحدود التركية شمالاً، حيث لا وجود واسعاً لتنظيم «داعش»، وهو نادراً ما يشمل معاقل التنظيم في محافظة الرقة أو شرقها. هناك أيضاً تقارير من مصادر عدة ذات صدقية بأن بعض هذه الضربات الجوية يستهدف مدنيين، ما كثف الهجرة إلى خارج هذه المنطقة. ويعتبر الكثيرون أن هدف القصف واستهدافاته هو السيطرة الكاملة على المنطقة الممتدة من جنوب دمشق مروراً بالحدود اللبنانية وصعوداً إلى الشمال في محاذاة نهر العاصي لتشمل حمص وحماة حتى الحدود التركية. إن تحقيق السيطرة على هذه المنطقة، ستكون له ميزتان أســــاسيتان: من جهة تعزيز القوة التفاوضية الروسية مع الغرب بخصوص الحل النهائي، ومن جهة أخرى إجبار الغرب على الانضمام إلى روسيا في ائتلاف لمحاربة «داعش»، إذ لن يكون هناك وجود فاعل على الأرض سوى لروسيا والنظام من جهة، و «داعش» وأخواته من جهة أخرى.

وأياً يكون الهدف، فمن الواضح أن على روسيا أن تحققه بسرعة أي خلال أشهر قليلة إذا أمكن. السبب الرئيسي هو أن الاقتصاد الروسي يئن اليوم تحت وزرين متزامنين: العقوبات الاقتصادية الغربية وانخفاض سعر النفط. فعندما بدأت العقوبات الاقتصادية في آذار ونيسان 2014، كان سعر برميل النفط نحو المئة دولار. ولكن، بعد شهرين انهارت الأسعار فانخفض سعر البرميل بسرعة ليصل اليوم إلى 28 دولاراً. قطاع النفط، تجب الإشارة، يشكل ما بين 15 و20 في المئة من الناتج المحلي الروسي وأكثر من 50 في المئة من موازنة الدولة و70 في المئة تقريباً من الصادرات الروسية. أما الأرباح الناتجة من صناعة النفط والغاز ومشتقاتهما فتشكل نحو 98 في المئة من مجمل أرباح القطاع الخاص الروسي وفق صحيفة «موسكو تايمز» الأسبوعية. ونتيجة لكل ذلك، انخفض سعر صرف الروبل من نحو 35 روبل للدولار في أوائل علم 2014 إلى أكثر من 80 للدولار عند كتابة هذه السطور، وتضاعف تضخم الأسعار من 6 في المئة إلى ما بين 12 و17 في المئة، وانخفض نمو الناتج المحلي من 1,3 في المئة عام 2013 إلى ناقص 3,8 في المئة العام الماضي وفق التقديرات الأخيرة.
في وقت سابق من هذا الشهر (في 11 كانون الثاني - يناير) تكلم الرئيس بوتين في مقابلة طويلة مع صحيفة «بيلد» الألمانية حول هذا الموضوع قائلاً: «إن العقوبات تضر روسيا بقوة... [لكن] الضرر الأكبر سببه حالياً التراجع في أسعار الطاقة. نحن نعاني من خسارة خطيرة في مواردنا من النفط والغاز التي نستطيع جزئياً [فقط] أن نعوضها من جهات أخرى».

لا شك في أن الرئيس بوتين يحسب حساب ما حصل في الثمانينات في عهد الرئيس رونالد ريغان، عندما انهارت أسعار النفط بسبب سياسة ريغان الاقتصادية والمالية. انخفض سعر برميل النفط من 85 دولاراً عام 1981 عند تسلُّم ريغان الرئاسة إلى 28 دولاراً عند انتهاء عهده بعد ثماني سنوات، ما أوصل الخزينة الروسية إلى حافة الإفلاس، وما ساعد بالتالي على انهيار الاتحاد السوفياتي عام 1991. وعندما أكمل سعر النفط انخفاضه ووصل عام 1998 إلى حدود الـ16 دولاراً، اضطرت روسيا للتخلف عن سداد الديون الداخلية والخارجية. معظم الخبراء في سوق النفط اليوم يعتقدون أن سعر برميل النفط سيكمل تراجعه، وبعض منهم ينتظر أن يصل خلال هذا العام إلى 20 دولاراً أو أقل، خصوصاً بعد أن دخلت إيران سوق النفط بقوة بعد رفع العقوبات ذات الصلة عنها.

إطالة الحرب تضاعف أيضاً الخطر على التدخل الروسي ولهذا أيضاً جذور تاريخية. ففي السنوات الأخيرة من حرب الاتحاد السوفياتي في أفغانستان التي دامت من 1979 إلى 1989، كان المجاهدون على وشك الانهيار عندما قامت أميركا، بقيادة الرئيس ريغان أيضاً، بتسليمهم أسلحة استراتيجية وتدريبهم عليها، ما أعاد التوازن على الأرض وجعل الرئيس ميخائيل غورباتشوف يقتنع بأن تلك الحرب أصبحت تشكل مستنقعاً للاتحاد السوفياتي يشبه المستنقع الذي وقعت فيه أميركا في حربها في فييتنام، إضافة إلى وزر الحرب على مالية الدولة المنهكة كما ذكرنا، فانسحب عام 1989 من أفغانستان، ما ساهم أيضاً في تفكك الاتحاد السوفياتي بعد سنتين.

إلا أن الرئيس بوتين، كبير الخبراء في نفسية أوباما، يعلم أن أوباما ليس ريغان. فعقيدة ريغان كانت «الاحتواء» وهو أن يلاحق الاتحاد السوفياتي أين ما كان في مواجهة، ومساعدة أعدائه لإنهاكه أو التغلب عليه. هكذا، فعل بنجاح في أنغولا عام 1989 ضد التدخل السوفياتي الكوبي، وكذلك في كمبوديا ضد التدخل الفييتنامي في العام نفسه وطبعاً في أفغانستان. أما أوباما فعقيدته هي الانسحاب من العالم قدر الإمكان وعند الاضطرار «القيادة من الخلف»، وهو بالتالي لا يشكل خطراً محدقاً على التدخل الروسي في سورية. لكن عهد أوباما سيصل إلى نهايته آخر هذا العام، والكل يعلم أن ما بعد أوباما ليس كما في عهده، كان من كان رئيس أميركا المقبل، فأوباما الذي أخذ رقاص الساعة من أقصى اليمين في التدخل الخارجي في عهد بوش الابن، إلى أقصى اليسار، سيخلفه من سيعيد هذا الرقاص إما إلى الوسط إذا كان ديموقراطياً، أو إلى اليمين ثانيةً إذا كان جمهورياً، وفي الحالين ستعود أميركا إلى قيادة الغرب، من الأمام هذه المرة.

ماذا سيحصل خلال هذا العام الحرج؟ هل ستتمكن روسيا من تحقيق أهدافها بالسرعة المطلوبة أم إن حربها ستطول إلى أن تتغلب الاعتبارات الاقتصادية فتنسحب عند ذلك؟ هل سيجيء من يسلّح المعارضة بأسلحة استراتيجية فيحقق الستاتيكو على الأرض ويحول الحرب إلى مستنقع سوري وفييتنام أخرى أم إن عملية السلام ستصل إلى خواتيمها قبل ذلك ما سيسمح لروسيا بتثبيت أقدامها في سورية؟ من سيكون رئيس الولايات المتحدة في أوائل العام المقبل وكيف سيتعامل مع الأزمة السورية إذا طالت إلى ذلك الحين؟ أسئلة لا أحد سوى الوقت يستطيع الإجابة عنها.

* سفير لبنان في واشنطن سابقاً.
Russia in Syria: Its goals and limitations

Putin’s dream of returning Russia to its glorious days of the Soviet Union and Tsarist Russia began with attempts at the establishment of a Eurasian Union from Belarus to Kazakhstan and ran into Western economic sanctions following his intervention in Ukraine.
His second move in that dream was to secure a foot in the Mediterranean where the Soviet Union had at least four allies (Algeria, Libya, Egypt and Syria). Present day Russia had only a small naval base in Syria left there from the Soviet days.

Putin found his chance when the American intervention in Syria failed to achieve its stated goal to “degrade and ultimately destroy” ISIS, the terrorist attacks, planned or inspired by ISIS, reached the heart of Europe and the refugees from the Middle East broke the European barriers in the hundreds of thousands. A frightened Europe and a frustrated America made the Russian intervention possible without a major reaction from the West.

Irrespective of the stated purpose of the intervention of fighting ISIS and terrorism, Russia’s real purpose was to establish a long term military, if not permanent, foothold in Syria and the warm waters of the Mediterranean Sea.

One indication of that are the major military bases being established in the Coastal area of the country. Four of those have either been established or are at advanced states of completion. Another indication is the treaty, indefinite in time, signed by Russia and the Syrian government giving the former complete freedom to establish military bases in Syria closed even to the Syrian government except by authorization from the Russian military. Add to this, the pattern of Russian bombing which is concentrated in the western part of the country which does not have major presence of ISIS, but only rebels some of whom are supported by the Americans, in addition to the fact that civilians opposed to the Syrian government have been also targeted causing mass emigration. Clearing this major population area would give the Russians a stronger negotiating position regarding the future of Syria, and would create a situation where the major parties to the conflict would be only them and ISIS which will force the West to ally itself with them.

It is clear that Russia has to achieve its military goals in a relatively short period of time, mainly because of its deteriorating economy due to the Western sanctions and, more particularly, to the falling price of oil, from around $100 to the barrel in 2014 to around $28 presently. The oil sector, it will be recalled, constitutes between 15 and 20% of Russian GDP, some 50 % of the government budget, and around 70% of all exports. And, according to the Moscow Times, it constitutes also some 98% of all the profits made by the Russian private sector. As a result, the exchange rate of the Ruble fell from 35 to the U.S. dollar in 2014 to more than 80 to the dollar now. In the meantime, inflation rate rose from 6% to between 12 and 17%, and the GDP growth fell from a positive 1.3% in 2013 to minus 3.8% last year.

Earlier this month Mr. Putin admitted in an interview to a German newspaper that the sanctions and the fall in oil prices are “strongly harmful to the Russian economy” and cause a “dangerous loss of resources that cannot be made up by other sources except partially.” Mr. Putin no doubt remembers how the previous dramatic fall in oil prices in the 1980s contributed strongly to the dissolution of the Soviet Union in 1991 and a default in debt payments in 1998.


A long war also carries the danger of American intervention similar to that by president Reagan in the late 1980s in the Soviet war in Afghanistan which ended in creating a quagmire situation for the soviet army there similar to the American’s in Vietnam and led to a hasty withdrawal by Gorbachev which many believe also contributed to the fall of the Soviet Union. Putin, who is considered a specialist in Obama’s psychology, knows of course that Obama who wants to lead the West from behind is not Reagan who was intent on the “containment” of the Soviet Union, but knows also that what comes after Obama next November U.S. elections is not the same as Obama either. A democrat will bring bag the pendulum to the center while a Republican to the right but both will take back the leadership of the West, this time from the front.

Tuesday, January 19, 2016





America’s anti-Muslim hysteria grows
Jan. 19, 2016

Attitudes in the United States toward Islam have come unhinged, with Islamophobia stoked lately by the campaign rhetoric of practically all Republican presidential hopefuls. This is leading America and the world in a wrong and dangerous direction.Donald Trump, the leading Republican candidate, who last September declared “I love Muslims,” has made a full pivot after the terrorist attacks in Paris and San Bernardino, California, by Islamist militants. He is now calling for a database for tracking the 3 million plus Muslims in America. He would not rule out making them carry a special ID showing their faith and feels that “there is absolutely no choice but to close some mosques.” More recently, he called for the United States to bar all Muslims from entering the country until the “country’s representatives can figure out what the hell is going on.”

Other Republican candidates generally went along or outbid him with Islamophobic statements of their own. Marco Rubio, for example, announced that he would not only close mosques but also Muslim cafes and diners. Ben Carson declared that he is opposed to a Muslim becoming president of the United States because Islam is “inconsistent” with the U.S. Constitution. Ted Cruz claimed that Shariah law “is an enormous problem” in the United States. Mike Huckabee called Islam “a religion that promotes the most murderous mayhem on the planet.”

These attitudes toward Islam are not, unfortunately, out of line with the opinions of many American voters, especially Republicans. When Trump made his proposal on the temporary ban on Muslims entering the U.S., his public support was falling, but immediately after, his rating among likely Republican voters rose significantly.

A Rasmussen poll last December showed that 66 percent of likely Republican voters favored such a ban. Among all voters, the poll showed that 46 percent favored the ban while 40 percent were opposed (14 percent undecided).

A YouGov poll taken toward the end of last December showed that 83 percent of Republicans agreed with Carson that a Muslim should not be president. The most disturbing poll, however, remains that taken by Pew Research Center in July of last year, in which respondents were asked to rate from zero to 100 (from least positive to most positive) their feelings toward different religious groups in the country. The highest ranking was received by Jews (63 over 100) and the lowest by Arabs and atheists (40 over 100).

Concomitantly, there have been an increasing number of extremist organizations known for using violence in the pursuit of their stated goals, spreading anti-Muslim propaganda. More than 20 of these are classified by the reputable Southern Poverty Law Center as “white supremacist,” “neo-Nazi” or “racist skinheads” or “anti-immigration.” An increasing number of them now target Muslims in addition to Jews, African Americans, Latinos and almost everyone not of West European origin. Even some of the anti-LGBT extremist organizations have now joined the chorus. The American Family Association, for example, which is anti-LGBT and pro-life, has declared that Islam is “a religion of war, violence, intolerance, and physical persecution of non-Muslims.”

There are, in addition, scores of other organizations that are Islamophobic but are not classified as extremist who are denouncing Islam. One of those, DefendChristians.org, has an article on its website suggesting three solutions to the Muslim problem: conversion, deportation or violence, but concludes that the only practical one is the latter.

This crescendo in Islamophobic statements by politicians, organizations and other individuals is reflected in a skyrocketing increase in the number of hate crimes against Muslims in America. According to the FBI, the hate crimes against Muslims before 9/11 averaged around two a month, but rose to slightly less than 13 a month after 2001. During that year they reached around 40 a month.
However, according to a study undertaken by a California State University research group reported in the Washington Post, the number of hate crimes against Muslims rose three-fold after the attacks in Paris last Nov. 13, reaching 38 during the subsequent 30 days, almost equaling the monthly rate of 2001. Furthermore, according to the FBI, while the attacks against Muslims did not include murder until the end of 2013, but only assault, arson, vandalism of mosques and death threats, the latest attacks did.

This kind of hysteria has even reached the school system. Last September a young high school boy, Ahmed Mohamed, was arrested, handcuffed and detained in Dallas, Texas, for bringing to school a homemade clock that he made for a tech class. When this reaction provoked criticism, he was invited to the White House. Two months later, a 12-year-old, Armaan Singh Sarai (a Sikh who apparently looked like a Muslim) was arrested, also in Dallas, and detained for three days for carrying a school bag that had a built-in charger for his telephone.

In a public debate with Bernie Sanders in December, Democratic presidential hopeful Hillary Clinton warned that Daesh (ISIS) is “going to people showing videos of Donald Trump insulting Islam and Muslims in order to recruit more radical jihadists.” Earlier this month, a recruiting video by the Al-Shabaab group in Somalia, affiliated with Al-Qaeda, surfaced. It included a clip of Trump announcing his proposed temporary ban on Muslims entering the United States. Clinton had said that Trump is becoming the best Daesh recruiter. He is apparently also being used as an Al-Qaeda recruiter as well.

Until elections next November and probably beyond, we will undoubtedly witness an increase in hate crimes against Muslims in the United States and a surge in recruitment to Daesh and Al-Qaeda. The damage that this will do to the relations between Muslims and Christians globally will be unprecedented and durable and will translate into more violence worldwide.

It is time for reasonable Americans to openly and forcefully denounce this bigotry and act decisively to stop it. After all, this is what they are demanding from reasonable Muslims to do with regard to Islamist extremism.

Riad Tabbarah is a former Lebanese ambassador to the United States. He wrote this commentary for THE DAILY STAR. A version of this article appeared in the print edition of The Daily Star on January 19, 2016, on page 7.