Wednesday, July 27, 2016

Lesson from Nice about terrorism ما علمتنا نيس عن الإرهاب







الأربعاء، ٢٧ يوليو/ تموز 2016

ما علّمتنا نيس عن الإرهاب

رياض طبارة 

English summary at end


فتحت مجزرة نيس الباب لتقييم ما هو الإرهاب الإسلامي.

محمد لحويج بو هلال مسلم ولكنه لم يكن إسلامياً ولا متطرفاً. بل عكس ذلك. أصدقاؤه ومعارفه يجمعون على أن بو هلال لم يكن يصلي، وكان يدخن ويشرب الخمرة ويأكل لحم الخنزير ويرقص مع النساء ويلاحقهن. وقال أحد الذين يترددون على الجامع في حيّه في شكل منتظم أنه لم ير بوهلال يوماً هناك.
في المقابل، كل هؤلاء يجمعون على أنه كان مضطرباً نفسياً إلى حد كبير، إذ كان يعتدي بالضرب على زوجته وأولاده. وكثيراً ما كان يفقد أعصابه فيكسر كل ما يجده أمامه وصولاً إلى تقطيع دمية ابنته. طردته زوجته من المنزل ولم تعد لا هي ولا أولاده يريدون رؤيته، فقرر العودة إلى تونس مسقط رأسه. سجلّه لدى الأمن الفرنسي يحتوي على حوادث تهديد للآخرين وعنف وسرقة وتخريب، ولكن ليس فيه أي إشارة إلى التطرف، وفق قول المدعي العام في قضايا الإرهاب في فرنسا فرنسوا مولان.

على رغم هذه الصفات لشخصية بو هلال المعروفة للأمن الفرنسي، أصر رئيس الوزراء مانويل فالس، منذ الساعات الأولى، على أن بوهلال إرهابي إسلامي متطرف و»أنه متصل على الأغلب بالإسلام المتطرف بطريقة أو أخرى». ويقول فالس في تصريح له في صحيفة فرنسية، كما ورد في الحياة (18 يوليو- تموز): «إن التحقيق سيثبت الحقائق ولكننا نعرف الآن أن القاتل تحوّل إلى التطرف بسرعة كبيرة. إن إعلان الدولة الإسلامية مسؤوليتها صباح السبت والتطرف السريع للقاتل، يؤكدان الطبيعة الإسلامية لهذا الهجوم».

التحول إلى التطرف الإسلامي وتبنّي نظرة داعش للإسلام، إذا كانا قد حصلا، فطبعاً بسرعة فائقة إذ إن بوهلال كان يشرب الخمرة خلال شهر رمضان الفائت، بشهادة جيرانه، والشهر الفضيل انتهى في 5 تموز، وحادث نيس حصل في 14 من الشهر نفسه، ما يعني أن بوهلال غيّر عاداته المتعارضة مع الدين، واعتنق الأصول الدينية الداعشية المتشددة، وحضّر ونفّذ عمليته، كل ذلك في أيام قليلة. هذا طبعاً «تحوّل إلى التطرف بسرعة كبيرة».
بصرف النظر عن تصريحات فالس المعروف بعدائه للمسلمين، أصبح من الواضح أن بوهلال كان «ثائراً» يبحث عن قضية. رجل مضطرب عقلياً، يائس عائلياً واجتماعياً، يريد أن يقوم بعمل مثير، يبحث عن قضية يبرر فيها عمله. خلال الأسبوعين اللذين سبقا هجمته، كان يبحث في حاسوبه عن آيات قرآنية، وقد ملأ الحاسوب بصور مقاتلي «داعش» وأعلام التنظيم، وفي الوقت نفسه بصور قادة «القاعدة»، عدوّ تنظيم الدولة، أمثال أسامة بن لادن ومختار بن مختار. يشبه في هذا المجال الرجل المضطرب عقلياً الذي سحق 13 شخصاً بسيارته في مدينة ديجون الفرنسية عام 2014 وهو مخمور يصرخ «ألله وأكبر». وقـد استنتج التحقيق يومها أن الشخص كان مختلاً عقلياُ ودوافعه غير متماسكة.

يقول أحد المسؤولين الأميركيين السابقين في مجال الإرهاب، وهو أستاذ في جامعة دارتموث، إن «داعش» و»الجهاد» «أصبحا نوعاً من الملجأ لبعض الأشخاص المضطربين اليائسين الذين قرروا أن يفتدوا حياتهم المفككة من خلال إنهائها في سبيل قضية». وبالتالي، لو لم يكن هناك «داعش» لكان هناك مراجع أخرى يتعلق بها الثائرون الباحثون عن قضية. ما يعني أن القضاء على داعش لن ينهي عمليات الإرهاب. واللافت أن الحل المعتمد، كما حصل في فرنسا بعد حادث نيس، هو في تمديد حالة الطوارئ، وزيادة عديد الشرطة وتكثيف الغارات على «داعش» في سورية، أي الحل الأمني.

في بعض الأدبيات التي ظهرت بعد حادث نيس، بخاصة في الصحف الغربية، هناك من فرّق بين «البوهلاليين» والإرهابيين الذين يعملون في شكل مباشر مع «داعش»، أي الذين على اتصال بقادته ويأتمرون مباشرة بهم. ولكن إذا تمعنّا في الأمر، لجهة السياسات الناجعة لمحاربة التنظيم، نسأل ما حقيقة الفارق بين ثائر يبحث عن قضية وثائر وجد القضية؟ كلاهما قد يكون مضطرباً عقلياً. أو كلاهما قد يكون ثائراً على ظلم حصل له، كالذين يخرجون من سجون التعذيب الأميركية أمثال أبو بكر البغدادي وبعض رفاقه، أو لأسرته نتيجة «الأضرار الجانبية» التي يخلفها القصف من طائرات كتلك التي من دون طيار. أو كلاهما قد يكون ثائراً ضد ظلم حصل لبيئته أو لشعبه. كلاهما وجدا الحل في الالتحاق بتنظيم متطرف ودخلا في دوامة الإرهاب. لذلك نرى أن هزيمة مجموعة هنا يتزامن مع ولادة مجموعة أخرى هناك، وأن الإرهاب أصبح حقيقة يجب التعايش معها كما قال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، إلا إذا عملنا على ابتكار سياسات تتعدى قوة السلاح إلى النظر في أسباب كل من هذه الحالات ومحاولة معالجتها.

عدم الاندماج

جميع الإرهابيين الذين يقتلون الأبرياء والأطفال أمثال بو هلال ضالون، ولكن ليس كلهم مختلين عقلياً. إرهابيو «شارلي إبدو» في باريس في كانون الثاني (يناير) 2015، وعملية مسرح «باتاكلان» في تشرين الثاني (نوفمبر) من السنة نفسها، معظمهم من الفرنسيين المسلمين والأفارقة من الجيل الثاني أو الثالث، لم يتم دمجهم في المجتمع الفرنسي بعد كل هذه السنين، يعيشون في ضواحي باريس الفقيرة حيث المساكن متآكلة، ونسبة الجريمة مرتفعة، والبطالة تبلغ ضعفَي مستواها في البلاد تقريباً (40 في المئة بين الشباب)، وقد أصبحت أحياؤهم «مجمعات فقر وفصل اجتماعي» وفق مجلة «ذي إيكونومست» البريطانية.

والحال أن إنماء هذه المناطق، الصغيرة قياساً بجغرافيا فرنسا واقتصادها، ليس أمراً مستحيلاً ولا حتى أمراً صعباً لولا الإهمال على مَرّ السنين الذي تسانده العنصرية الرسمية. وبالتالي، قوة السلاح وحدها لن تحل المشكلة.
الإرهاب الذي نشهده في أميركا هذه الأيام، بالتحديد في ولايتي فلوريدا وتكساس، المتمثل بقتل أفراد الشرطة، له جذور تاريخية لم تستطع أميركا وعظمتها أن تتعامل معها بالإيجابية الكافية، على رغم مئات السنين من المحاولة، إذ ما زال السود مواطنين من الدرجة الثانية، يعيش معظمهم في منازل مهترئة، ومستوى البطالة في صفوفهم هو ضعفا المستوى الوطني، ومعدل الدخل عندهم يوازي أقل من 40 في المئة من دخل البيض الأميركيين.

وفي فيديو سجله قاتل الشرطيين في فلوريدا قبل اقتراف جريمته قال: «إن مئة في المئة من الثورات، ثورات الضحايا على ظالميهم، نجحت من خلال المقاومة، من خلال سفك الدماء. صفر في المئة نجح من خلال الاحتجاجات فقط. هذه الطريقة لم ولن تنجح أبداً. عليك أن تقاتل. هذه هي الطريقة الوحيدة التي تجعل هذا البلطجي يتوقف». في هذه الحال أيضاً، يظل إنهاء هذا الإحباط والشعور بالطريق المسدود هو الخطة الأنجع لإنهاء التمرد والإرهاب المرافق له، وليس الاتكال المفرط على قوة السلاح.

ظلم الغرب

لكن مشكلة الإرهاب في فرنسا وأميركا تهون مقارنة بالمشكلة المقابلة في الشرق الأوسط. هنا بدأ ظلم الغرب بعد الحرب العالمية الأولى بالسخرية والاستهزاء اللذين تجسدا في اتفاقية سايكس بيكو، ومن ثم في وعد بلفور وتسليم معظم فلسطين لليهود الأوروبيين، على أساس «أرض بلا شعب لشعب من دون أرض»، وذلك على حساب ملايين من اللاجئين العرب. كما أذاقت فرنسا الاستقلاليين في الجزائر الأمرّين، إلى أن وصلت الأمور إلى قتل أطفال العراق بالتجويع نتيجة الحصار الأممي عليه، وأخيراً إلى حروب مفتعلة دمرت العراق وسورية وليبيا وخلّفت مئات الآلاف من القتلى والجرحى من المدنيين في هذه البلدان، وملايين اللاجئين، ودمار غير مسبوق. هنا العودة إلى الأسباب ومعالجتها، كحل القضية الفلسطينية مثلاً، مسألة معقدة تتطلب تفهماً وإرادة سياسية غير موجودين بعد في اوساط الدول الغربية أو المجتمع الدولي، ما يجعل البديل أن يتعود العالم على العيش مع الإرهاب المتصاعد، كما نصح فرنسوا هولاند أخيراً.

ما يجب أن نفهمه في هذه الأثناء هو أن الإرهاب ليس سببه الدين الإسلامي كما يقول البعض، كما أنه لم يكن يوماً بسبب الدين الكاثوليكي عندما كان الجيش الجمهوري الإرلندي يقتل البروتستانت المدنيين، أو الدين البروتستانتي عندما كان الكيو كلاكس كلان يحرقون الصلبان أمام منازل السود في أميركا، أو دين البوذيين الذين يرهّبون المسلمين بطرق غير مسبوقة في ميانمار وسري لانكا، أو الدين الشينتوي عندما كان الجيش الأحمر الياباني يرتكب أعماله الإرهابية. لذلك فالقضاء على الإرهاب لن ياًتي من خلال إصلاح الأديان، بل من خلال اعتماد القوى الفاعلة في العالم سياسات أكثر أخلاقية من السياسات المسماة واقعية المتبعة حالياً، وذلك بعد اعترافها بالظلم الذي ارتكبته والعمل على إصلاحه.


* سفير لبنان في واشنطن سابقاً

Summary:

The terrorist incident in Nice recently has taught us a lesson about Islamist terrorism.
Mohammad Louheij Bouhlel was a Muslim but not an Islamist. He used to smoke, drink, eat pork and chase women. He didn’t pray and never was seen at the Mosque of the area where he lived. On the other hand, he was psychologically disturbed and had an uncontrollably violent character which caused his wife and children to cut all relations with him. His French security register contained reference to violence and theft but nothing that pointed to extremism.

In spite of all this, French Prime Minister Manuel Valls insisted, after only hours of the crime, that Bouhlel became an Islamist in a very short period and that the additional fact that ISIS declared its responsibility for the attack constitute proof of the Islamist nature of the attack.

Bouhlel, according to friends, was drinking alcohol during the last Ramadan which ended on 5 July and the attack happened on 14 July. So if he truly was an Islamist at the time of the attack, it meant that he became a believer in the ISIS extremist thinking and prepared and executed his attack all in the span of days, truly a very short time as Valls said!

From the investigation, it appeared that Bouhlel had recently placed pictures of both ISIS  and al Qaeda leaders in his computer, that is the two arch enemies fighting war in Syria at present. Apparently he did not make up his mind who to follow, so he undertook his attack without claiming allegiance to either side. President Francois Hollande of France announced that, in response to the Bouhlel attack, France will increase the number of policemen, extend the state of emergency and intensify the bombing of ISIS, none of which had any relation to the causes of the crime. As one of the former senior American terrorism official said: ISIS  and Jihad have become a kind of refuge for persons who decide to end their desultory lives looking for a cause to make their act meaningful; which, of course, means that attacking ISIS, which should be done anyway, will not resolve the dangers posed by the Bouhlels.

But a person searching for a cause like Bouhlel, and one who has found a cause and has already joined an extremist group, are practically the same from the point of view of the needed policy to face them. Both, but not all, might be mentally disturbed. They might have chosen extremism because they have been tortured in American prisons, for example, like Baghdadi, the Caliph of ISIS, and his immediate lieutenants or have lost civilian family members to a drone attack. Or they might be revolting against major injustice committed against their communities or peoples. And they found refuge in extremism. This is why suppressing extremism in one place makes it appear in another, since there is always a cause they can hang their frustration on. We need, therefore, to deal with the causes and not rely exclusively on the use of force.

One of the causes, at least in France, is the fact that some of the Muslim and African communities, which have been living in France for generations, have not been integrated. They still live in dilapidated neighborhoods, where the unemployment rate is almost twice the national average, and crime is rampant. France is big and rich enough to deal with this problem effectively but has not.
American terrorism by blacks that we have witnessed recently in the form of killing policemen, is a historical phenomenon which dates back to the days of slavery. But many blacks still live in dilapidated areas, their unemployment is also twice the national average and their average income is less than 40 per cent of the income of whites. Blacks live often like second class citizens and many of their militants feel that there is no way out but through violence.

The causes in the Middle East are more complex. The West has treated this region with disdain, from Sykes Picot agreement dividing the region into spheres of French/British influence, to the creation of Israel at the cost of millions of refugees, to the starvation of the children of Iraq through sanctions, to the destruction of Iraq and Libya and Syria. Solving the causes in this region, such as the question of Palestine for example, requires a political will in the West and among members of the international community that, unfortunately, does not exist at present. As a result we have to get used to living with terrorism, as President Hollande said recently.

In the meantime, we have to understand that terrorism is not caused by the Islamic religion. The same as the killing of Protestant civilians by the Irish Republican Army was not caused by the Catholic religion, or the actions of the Ku Klux Klan against blacks were due to the Protestant religion, nor the unprecedented persecution of the Muslims of Myanmar by the Buddhists was due to Buddhism, or the terrorist acts of the Japanese Red Army were due to Shintoism. The elimination of terrorism will not come through reforming religions, but by having the powerful countries adopt policies that are more ethical than the extreme “realist” policies of today, after admitting to the past injustices they have committed and after attempting seriously to solve their consequences.


Wednesday, July 6, 2016

مقابلة مع الشراع




4 تموز/يوليو 2016



سفير لبنان الأسبق لدى واشنطن د. رياض طبارة: الاتحاد الأوروبي أمام خطر الانهيار ولبنان وسط الزوبعة







سفير لبنان الأسبق لدى واشنطن د. رياض طبارة


 



*نهاية الأزمة السورية لن تكون قريبة

*ديمستورا يسير في الطريق الخطأ، والازمة السورية لن تنتهي قبل أن يتم الاتفاق على مستوى العالم

*لا يوجد أي قوة على وجه الأرض يمكنها القضاء على داعش

*كلما تلقت داعش ضربات كلما تحولت إلى إرهاب صافٍ

*المنطقة أصبحت خارجة عن السيطرة

*لبنان ينعم باستقرار غير ثابت وهو يعيش وسط زوبعة

*أوروبا تمر بحركة انفصالية – قومية

*السنتان القادمتان ستحملان تحولاً في ألمانيا وفرنسا

*انفصال ألمانيا هو نهاية الاتحاد الأوروبي


جملة من المواقف والاستحقاقات والمستجدات طرأت على الساحة العربية والاقليمية والدولية، وآخرها الاستفتاء الذي أجرته المملكة المتحدة حول خروجها من الاتحاد الأوروبي وتداعياته على الاقتصادين الأوروبي والعالمي وعلى الخارطة السياسية.
قد لا يكون الحدث السوري طارئاً ولكنه يحمل أحداثاً جديدة لا سيما مؤتمر جنيف وجولتيه الأولى والثانية والتي لن تبدلا في المشهد السوري والذي تبدو الرؤية فيه لم تنقشع، بعكس المشهد اليمني ومحادثات الكويت التي قد تعطي نوعاً من الأمل بين المتحادثين.
هذه المواضيع وسواها إلى جانب تحرير الفلوجة والوضع الأمني في لبنان والمنطقة تحدث عنها سفير لبنان الأسبق لدى واشنطن الدكتور رياض طبارة
.

فدرالية سورية

 إلى اين تتجه الأمور في سورية، وهل الفدرالية هي الحل لمشكلتها؟
-
من المبكر الحديث عن الفدرالية والحل النهائي، هناك مستويان من المفاوضات في سورية
*المستوى الدولي: روسيا وأميركا.
*المستوى الثاني: المعارضة والنظام.

برأيي ستيفان ديمستورا يسير في الطريق الخطأ بجمع المستوى الثاني، كل مدة يجمعهم ويفشل الاجتماع، لأن الاتفاق على مستوى المعارضة والنظام لن يتم إلا إذا حصل اتفاق على مستوى العالم.
كل من أميركا وروسيا تريدان أن تؤمنا مصالحهما في هذه المنطقة، الروس يريدون موطأ قدم في سورية وحققوا 90% منه وهو 3 قواعد حربية كبيرة واتفاق أمني وسياسي مع النظام السوري إلى الأبد وهم موجودون عسكرياً في سورية وهمهم أن يثبتوا أنفسهم في منطقة الساحل بشكل خاص.
أما الأميركيون فيريدون أن يحاربوا داعش فكيف يمكنهم ذلك وبواسطة من فالمعارضة همها محاربة النظام.

ولكن هل ستسمح أميركا لروسيا أن يكون لها موطأ قدم في الشرق الأوسط بهذا الشكل؟
أوباما أصبح Expired وإذا جاءت هيلاري كلينتون إلى الرئاسة فهي لن تسمح أن يدخل الروس إلى الشرق الأوسط بهذه السهولة، كما كانت في عهد الاتحاد السوفياتي، لذا لا أعتقد بأنه سيحصل اتفاق على المستوى المحلي بين البلدين.

لذلك لا أتأمل بأن النهاية في سورية ستكون قريبة وحتى فدرالية وأريد أن أقول ان الحرب على داعش لا تنتهي عسكرياً فهم يربحون في محل ويخسرون في محل آخر، لذا لا توجد قوة على الأرض يمكنها أن تحارب داعش بشكل كامل في أي بلد كان، والأميركيون والروس ليسوا حاضرين لأن ينـزلوا إلى الميدان، لذلك هذه الحرب طويلة جداً ولا أحد سيفكر في أسباب الارهاب مثل شخص مريض يعاني من ألم في البطن ينعكس الوجع على رأسه فنعالج الرأس دون أن نعالج البطن.

لذا محاربة داعش خاطئة لأنها تعتمد على العسكر بشكل كامل.

معركة حلب كلها عبارة عن ان الروس يريدون الوصول إلى حدود تركيا والاتراك لن يسمحوا لهم بذلك والمسألة عبارة عن كر وفر.




التحرير الثالث

 كيف تقرأ تحرير الفلوجة من داعش؟
-
هذه هي المرة الثالثة التي تتحرر فيها الفلوجة، قد يكون هناك تحرير رابع أيضاً، ولكن الفلوجة لم يعد فيها بيت واحد لذلك أصبحت مساحة ولم تعد مدينة، ولكن إذا أخذت الفلوجة كل هذا الوقت، الله يستر الموصل كيف سيدخلونها وهي ستكون معقدة أكثر.

الأميركيون يعتبرون انه إذا راحت الفلوجة وراحت الموصل وبعدها الرقة.. سوف تنهار داعش، برأيي انه لو راحت كلها لن تنهار داعش أبداً لأنها كلما تلقت ضربات كلما تحولت إلى إرهاب صافٍ.

داعش هي فكرة وعلينا محاربة الفكرة والبيئة الحاضنة لهذه الفكرة.

محادثات اليمن
 
هل سيكون لمحادثات اليمن في الكويت نتيجة؟
-
محادثات الكويت سيكون فيها أمل أكثر من محادثات ديمستورا لأن هناك درجة من الانهاك من الجهتين. لذلك هناك رغبة ولو خفيفة من قبل الطرفين في إنهاء العملية، وهناك أمل في أن يحصل تقدم في هذه العملية وخاصة إذا تحلحلت الأمور بين إيران والسعودية، والأميركيون يحاولون السعي إلى حلحلة هذه الأمور.

جمع الاطراف المتنازعة في الكويت هناك أمل منها وهو منطقي، لكن في سورية ديمستورا يجمعهم ويعلم انه يقع في خانة الفشل لذلك سمى جنيف1 وجنيف2 وجنيف3 والجولة الأولى والجولة الثانية حتى لا نصبح في جنيف320.

هل الأمور تتجه نحو التأزم في المنطقة بشكل عام؟
-
لا أعتقد ان هناك مصلحة لأحد في أن تتأزم المنطقة، أميركا لا تريد ذلك ولكنها تتأزم غصباً عنها، حتى إيران لا تريد ذلك علماً انها منهكة جداً.
لذلك الضغوطات الخارجية على المنطقة لم تعد تؤثر، الأميركيون يريدونها منطقة آمنة ولكن العين بصيرة واليد قصيرة.
لذلك المنطقة أصبحت خارجة عن السيطرة كما يحصل في كل الثورات الشعبية.

الثورات تأكل حالها خاصة عندما تخرج عن السيطرة، وأتصور انه مثل الفرنسية فإن معظم هذه الثورات وصلت إلى حل ديموقراطي إلى حد ما.
لذا يجب أن يتفاءل المرء ولكن في المستقبل المنظور المنطقة ستكون خارجة عن السيطرة.
أمن لبنان
 
كيف تصف الوضع الأمني في لبنان؟
-
الوضع الأمني لم يتغير منذ سنين، هناك غطاء امني على لبنان من قبل عدد من الدول، وهناك أناس خارج هذا الاتفاق وهما النصرة وداعش والبرهان ما حصل في منطقة القاع من تفجيرات.
قوة داعش والنصرة في لبنان هي ضعيفة وكل ما تستطيع فعله هو تفجير هنا وآخر هناك. ففي لبنان هناك استقرار غير ثابت.

أعتقد ان ما يجري في لبنان هو اختراقات وتفجيرات والوضع الأمني مضبوط اكثر من السابق، فنحن نعيش وسط زوبعة وإن شاء الله تبقى حولنا فقط لأنه في منتصف الزوبعة تكون الشمس مشرقة.

استفتاء بريطانيا

ما الغرض من الاستفتاء الذي أجرته بريطانيا وما الهدف منه؟

هناك حركة في اوروبا كلها، هذه الحركة هي انفصالية وقومية، بدأت نتيجة العولمة فخلقت ردة فعل في اوروبا، أدت الى المحافظة على القومية حيث يأتي الى اوروبا الكثير من المهاجرين، وتحديداً هجرة السوريين ومن جنسيات مختلفة.

فكانت ردة الفعل ضد الاسلاموفوبيا، ضد السود وضد الاوروبيين انفسهم.

في النمسا مثلاً القوميون الانفصاليون كانوا على وشك ان يربحوا الانتخابات الاخيرة، وفي انكلترا ربحوا ايضاً مع العلم انه لم يكن يتصور أحد انهم سيربحون، ولكنها برهنت ان القومية الانكليزية تغلبت على المصلحة الانكليزية.

فهناك منطقة في جنوب غرب انكلترا، هذه المنطقة هي اكثر منطقة تنتفع من الاتحاد الاوروبـي بحيث تحصل سنوياً على ما لا يقل عن 80 مليون دولار لبلدياتها، صوتوا ضد الخروج من الاتحاد الاوروبي ولكنهم في اليوم التالي ندموا على ذلك لأن قوميتهم تغلبت على مصلحتهم.

فالخطر الاقتصادي الذي يعطونه اكثر من حجمه هو بخلاف الواقع، الخوف الاساسي هو انهيار الاتحاد، ولاحظنا انه في انكلترا بدأت تتململ بعض الدول المتحدة مع ألمانيا خاصة اسكوتلندا.

أتصور بأنه بعد ردة الفعل الاولى هذه غير المنطقية الى حد ما، سوف تهدأ الامور اقتصادياً وأتصور بأن انكلترا سوف تجد طريقة لتتعامل بها مع اوروبا بشكل جيد. هناك نموذج النروج الذي يسمى المنطقة الاوروبية الاقتصادية لديهم كل التسهيلات للمنطقة الاوروبية ولكنهم ليسوا داخلين في المنطقة الاوروبية ولا يؤثرون على قراراتها.

وهناك نموذج ثان وهو سويسرا وهي التجارة الحرة الاوروبية، وقد أجرت اتفاقات ثنائية مع اوروبا وأعتقد انهم سيجدون حلاً مثل هذا لإنكلترا كي تبقى على اتصال مع الاتحاد الاوروبـي. ولكن لا اتصور بأن انكلترا ستنسحب بشكل كامل من اوروبا لأن مشكلتها كان التخوف من اللاجئين.
ما مدى انعكاس هذا الاستفتاء على الدول الاوروبية الاخرى؟

هنا السؤال الذي يمكن ان يطرح، وأعتقد بأنه في السنة المقبلة هناك انتخابات في ألمانيا وفي فرنسا، ففي ألمانيا الحزب الوحيد الذي يزيد عدد اعضائه بشكل كبير على حساب الاحزاب التقليدية التي حكمت المانيا كل هذه المدة هو الحزب الانفصالي القومي والذي اسمه الحزب ((البديل)) لألمانيا.
وفي فرنسا زادت شعبية هذا الحزب وعلى وشك الوصول الى 30%، لذلك السنتان القادمتان قد تحملان تحولاً على صعيد ألمانيا وفرنسا لكونهما الاساس في الاتحاد الاوروبـي.

اذن الدول الاوروبية قد تحذو حذو بريطانيا؟

طبعاً هنا الخوف، ففي كل الدول الانفصاليون اصبحوا اقوياء، وفي بعض الدول فإن الانفصاليين لم يصلوا الى حل ليستلموا الحكم بعكس الحزب الموجود في ألمانيا الذي تزداد شعبيته، وأعتقد بأن انفصال ألمانيا هو نهاية الاتحاد الاوروبـي.

وفي فرنسا هناك مخاوف من ذلك، والخطر الاساسي هو في الانتخابات المقبلة في فرنسا وألمانيا.
 
يمكن القول بأن الاتحاد الاوروبـي على عتبة الانهيار؟

لا يمكن قول ذلك ولكن يمكن القول انه في خطر الانهيار ولم يصل الى عتبتها.

 ما مدى تأثير هذا الاستفتاء على لبنان؟

 هناك أناس حاولوا ان يربطوا هذه الازمة بالاقتصاد اللبناني بشكل سلبـي، وأعتقد بأن الاقتصاد اللبناني ليس مرتبطاً لهذه الدرجة بالاقتصادات الخارجية ليتأثر بشكل درامي، أول يوم كان هناك تخوف من تأثيره على الاقتصاد اللبناني ولكن هذا التخوف ليس قائماً لأننا لم نتأثر بالازمة الاقتصادية المالية في العالم.

حوار: فاطمة فصاعي

After Brexit ما بعد بركزيت



الأربعاء 06 تموز 2016

أربعة خيارات أمام بريطانيا بعد بركزيت

رياض طبارة

English Summary at end





صوَّتت غالبية البريطانيّين على الخروج من الإتحاد الأوروبي في استفتاءٍ رسمي. وبدأ الندم منذ اللحظة الأولى بعد صدور النتائج.

نايجل فرّاج، رئيس حزب الإستقلال وقائد الحملة للخروج من الإتحاد الأوروبي، أعلن، بعد ساعات قليلة من صدور النتائج، أنّه كان على خطأ عندما أكّد للناخبين أنّ الخروج سيوفّر 350 مليون استرليني في الأسبوع ستُخصَّص للبرنامج الصحّي الوطني، علماً أنّ هذا الشعار كان من الشعارات الرئيسة التي وزّعتها حملته في كلّ أنحاء المملكة. بعد ذلك بأيام استقال من رئاسة حزب الإستقلال الإنفصالي.

بوريس جونسون، عضو الحزب الحاكم الذي كان الركن الثاني في حملة الإنفصال، سارع إلى طمأنة الشعب بقوله، في مقالة نشرها في اليوم التالي بعد ظهور النتائج، إنّ بريطانيا «هي جزءٌ من أوروبا وستبقى هكذا دائماً»، مضيفاً أنّ «مواطني الإتحاد الذين يقطنون في البلاد ستكون حقوقهم محميّة بشكل كامل، وأنّ الشيء نفسه ينطبق على البريطانيين الساكنين في بلدان الإتحاد، ثمّ أعلن عدم رغبته الترشح لرئاسة الوزراء، حلمه الأزلي.

وفي مقالة نشرت بعد التصويت في مجلة «فورين بوليسي»، يقول الكاتب إنّ 1،1 مليون بريطاني، من أصل 17،4 مليون صوّتوا للإنفصال عن الإتحاد، غيّروا رأيهم مباشرة بعد صدور النتائج وسيُصوّتون مع البقاء في الإتحاد إذا سنَحت لهم الفرصة مجدداً، وذلك بناءً على استطلاع أُجري في بريطانيا أخيراً. وتبيّن من الإستطلاع نفسه أنّ معظم هؤلاء اعتقدوا أنّ صوتهم لن يؤثر في النتيجة وأرادوا فقط أن يسجّلوا عدم رضاهم عن أداء حكومة الإتحاد في بروكسل.

المثال الأكثر تعبيراً عن هذه الحالة، هو مثال مقاطعة كورنوول الفقيرة الواقعة في جنوب غرب الجزيرة الإنكليزية. هذه المقاطعة تستلم سنوياً 60 مليون استرليني من الإتحاد الأوروبي كهبة تُخصَّص لتمويل مشاريع البنية التحتية والتعليم.

رغم ذلك صوّت مواطنو المقاطعة ضد البقاء في الإتحاد بغالبية 56 في المئة. ويقول مراسل الـ»واشنطن بوست» من هناك إنّ مواطني المقاطعة أفاقوا في اليوم التالي وهم يتساءلون نادمين: «ماذا فعلنا؟» ويضيف أنّ المسؤولين في المقاطعة هم في حالة هلع وضياع ولا يعلمون كيف سيعوّضون هذه الخسارة.

في هذه الحالات، تغلّب الشعور القومي على المنطق والمصلحة، ولكن في حالات أخرى لم يفهم الكثيرون على ماذا يُصوّتون، إذ أظهَرت عمليات التفتيش على محرّك البحث «غوغل» أنه، بعد ظهور النتائج، ارتفع البحث على المحرّك بشكل غير مسبوق، وأنّ الأسئلة الأكثر ترداداً كانت: «ما هو الإتحاد الأوروبي؟» و»ماذا سيحصل إذا خرجنا من الإتحاد؟»

الجوّ في بريطانيا اليوم إذاً يميل لصالح البقاء في الإتحاد الأوروبي، ومن المنتظر أن ينتشر هذا الشعور أكثر في المستقبل. تنظيم استفتاء آخر غير وارد، رغم وجود عريضة يُقال إنّ مليوني مواطن قد وقّعوا عليها، لأنه من غير المنطقي أن يُعاد الإستفتاء كلما وقّع أناس كثيرون على عريضة. في هذه الحال، ما هي الخيارات المفتوحة أمام المسؤولين البريطانيين بعد الإستفتاء؟

الخيار الأول هو أن تخرج بريطانيا نهائياً من الإتحاد. هذا الخيار ليس سهلاً لأنه يتطلب توقيع اتفاقات ثنائية، مالية واقتصادية وتجارية وغيرها، مع الكثير من دول العالم، إذ إنّ علاقات بريطانيا مع دول العالم في هذه المجالات هي، في الوقت الحاضر، من خلال اتفاقات هذه الدول مع الإتحاد الأوروبي وليس مع بريطانيا مباشرة. على كلّ حال فإنّ هذا الخيار يتعارض اليوم مع ما تريده غالبية البريطانيين.

الخيار الثاني هو نموذج «رابطة التجارة الحرة الأوروبية» (EFTA) واتفاقية «المنطقة الإقتصادية الأوروبية» (EEA) التي تنضوي تحت رايتهما النروج وإسلاندا وليختنشتاين. أعضاء المنطقة الإقتصادية لهم الحقوق والواجبات نفسها التي يتمتّع بها أعضاء الإتحاد ولكنّهم لا يشاركون في صنع القرارات التي عليهم، كما على أعضاء الإتحاد، أن يطبقوها. هذا النموذج موجود وباستطاعة الجهتين، البريطانية والإتحادية، مبدئياً على الأقل، التوصّل إليها بالسرعة المطلوبة.

الخيار الثالث هو النموذج السويسري. فسويسرا التي انضمّت إلى «رابطة التجارة الحرة الأوروبية» انسحبت من «المنطقة الإقتصادية الأوروبية» التي تخوّلها الدخول إلى السوق الأوروبية المشتركة، وذلك نتيجة استفتاء قامت به سنة 1992.

هذا الإستفتاء الدقيق بنتائجه، كالساعة السويسرية، ربح فيه الرافضون بأكثرية 50،3 في المئة مقابل 49،7 في المئة للفريق الآخر. بعد ذلك التاريخ، قامت سويسرا بمفاوضات دامت سبع سنوات للوصول إلى اتفاقات ثنائية مع الإتحاد الأوروبي شملت حرية تنقّل الأفراد والبضائع والمواصلات البرية والجوية وغيرها، (وُضعت حيّز التنفيذ سنة 2002) ما جعلها تشبه إلى حدٍّ كبير اتفاقية «المنطقة الإقتصادية الأوروبية» وهي تحتوي في مقدمتها بند «المقصلة» الذي يلغي كلّ الإتفاقات المبرمة إذا أخلّت سويسرا بأيّ منها.

الخيار الرابع، والأكثر حظاً في الوقت الحاضر، هو الإهمال. أعداد متزايدة من المسؤولين البريطانيين، بما في ذلك بعض القياديين في الحركة الإنفصالية، بدأوا يميلون إلى ترك الأمور كما هي وعدم استحضار المادة 50 من اتفاقية الإتحاد التي بموجبها تنفصل الدول عن الإتحاد. الأمور الإقتصادية تسير بشكل سلبي ما سيجعل نسباً متزايدة من البريطانيين يساندون البقاء في الإتحاد.

هذا سيعطي الحكومة البريطانية المجال لإهمال نتيجة الإستفتاء. ويشير البعض إلى أنّ الحكومة اليونانية قامت باستفتاء السنة الماضية نتجت عنه غالبية صوّتت لصالح رفض شروط خطة الإنقاذ الأوروبية ولكنها قبلتها على كلّ حال.

خلال الأشهر المقبلة، يقول مساندو هذه الفكرة، سيتعرّف البريطانيون إلى مشكلات الإنفصال وسيرحّبون أكثر وأكثر بالبقاء في الإتحاد الأوروبي. فعلى الحكومة إذاً أن تبدأ، بعد مدة، بالتفاوض مع الإتحاد، ليس على الإنفصال، بل على الطريقة المثلى لبقاء بريطانيا فيه.

المشكلة الأساسية في أيّ محاولة بريطانية للبقاء في الإتحاد (أي الخيارات الثلاثة الأخيرة)، هي أنّ على بريطانيا أن تقبل بمبادئ الإتحاد التي على رأسها الحدود المفتوحة، أي الهجرة الأوروبية إلى إنكلترا.

فإنكلترا بلد مقصد أساسي للهجرة الأوروبية إذ يصل إليها سنوياً نحو مئة ألف أوروبي، أكثر من نصفهم من أوروبا الشرقية،على رأسها بولونيا، وهذا ما يُزعج البريطانيين بشكل أساس وقد يكون السبب الرئيس لنجاح الإنفصاليين.

لذلك، على بريطانيا، إذا أرادت البقاء في الإتحاد الأوروبي، أن تتأقلم بسرعة مع حقيقة مفادها أنّ أوروبا ليست فقط سوقاً مشتركة بل هي أيضاً شعب واحد.

Summary:

The British voted in favor of Brexit and regretted it. Nigel Farrage, the leader of the charge against membership in the EU and head of the Independence party declared immediately after the vote that he was wrong in declaring that exit will permit saving 350 million pound which would be devoted to the National Health Program and promptly quit the chairmanship of the party.

Boris Johnson, the pro-Brexit senior member of the ruling Conservative party, declared, after the vote, falsely, that EU citizens in Great Britain and British citizens in EU countries will not be affected, and promptly also quit the race to replace Prime Minister David Cameron.

A poll, taken immediately after the vote, showed that 1.1 million British, who voted for Brexit, had changed their minds and were now anti-Brexit. Typically, in the poor district of Cornwall, that receives 60 million pounds from the EU a year for infrastructure and education programs, voted 56 per cent in favor of Brexit, but, according to the Washington Post corresponded from there, were stunned and were in disarray after the results of the vote came out.

Most stunning is the fact that google search, which increased in this occasion many folds in England, concentrated, even after the vote results came out,  on questions like: “What is the European Union?” and “What will happen if we leave the Union?”

Clearly the atmosphere in Britain at present is for not leaving the Union and this feeling is likely to spread more widely in the coming weeks and months as the negative results of Brexit become increasingly apparent. So what choices have the British government before it?

First, leaving which is a difficult procedure and unpopular outcome.

Second, follow the mode of the European Free Trade Agreement and the European Economic Area that Norway, Iceland and Liechtenstein have followed. Accordingly, Britain would be still part of the Union in terms of rights and obligations without having the voting power.

Third, follow the Swiss model which is based on a series of bilateral agreements with the Union that include the free movement of people, capital, goods and services, with the  proviso that the violation of any of these agreements would annul the total deal (the so-called Guillotine principle).

The fourth choice, which at present is the most likely, is to neglect the results of the non-binding referendum and negotiate with the Union the way to remain rather than to leave. Time would make this possibility more popular and likely.

The main problem for the British in staying in the Union is migration of other Europeans to England, more than 100,000 a year, mostly from Eastern Europe, which is probably a main reason for the pro-Brexit vote. So the British, if they want to stay in the European Union, have to understand that Europe is not just a unified market, but also a unified people.